الزعيم جمال عبد الناصر حتى الواحدة من صباح الخميس، استمر المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي عقده حمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة، في مسقط رأسه في مدينة كفر الشيخ، ليختتم بذلك جولته في المحافظة ، بعد أربعة مؤتمرات أخرى في قلين، بيلا ، سيدي سالم، وبليطم. 20 ألف من أهالي كفر الشيخ حضروا المؤتمر الذي شارك فيه عبدالحكيم جمال عبدالناصر نجل الزعيم الراحل والفنان سامح الصريطي والمناضل كمال أبوعيطه والدكتور عزازي على عزازي القيادي في حزب الكرامة . وقال حمدين صباحي في بداية كلمته : أقدم نفسي مرشحاً لرئاسة الجمهورية واثقاً في الله متوكلا عليه وكلي ثقة فيكم ، فبأيديكم أنتم بعد الله اختيار رئيس الجمهورية القادم وليس من يتحدثون في الفضائيات أو يجلسون في مقرات الأحزاب". ثم تحدث عن التشكيل الوزاري الجديد وقال " الوزراء الذين حلفوا اليمين هم ثمرة الضغط الشعبي ، فالشعب المصري مازال يفرض كلمته وأن الوزير هو خادم للشعب ،وإذا لم يخدم فعليه الرحيل /واقالة الوزراء دليل على أن من لانثق فيه سيرحل"، وأضاف أن المجلس العسكري احترم إدراة الشعب وكلف رئيس الوزراء بتغيير الوزراء . صباحي أوضح أنه التقى شيخ الأزهر أمس الخميس ووجه له التحية على وثيقة الأزهر ، التي اعتبرها أساس لإجتماع الأمة ، ويمكن أن تضاف لوثائق أخرى عديدة ودعا "صباحي" لنبذ الفرقة ، لأن الشعب المصري واحد ولابد من البحث عما يوحده وليس يفرقه . وهنأ صباحي المصريين بالذكرى ال 59 لثورة يوليو ، وحيا كافة شهداء ثورة يناير، وأسرة شهيد كفرالشيخ محمد عبده إبراهيم، التي حضرت المؤتمر، ، كما قدم حمدين شكره للجماهير الغفيرة من للشعب المصري التي احتفت به واستقبلته في محافظت مصر المختلف. وقال "نحن نريد تكوين الجمهورية الثالثة بعد الجمهورية الأولى في عهد محمد نجيب ثم جمال عبدالناصر ، والجمهورية الثانية على يد السادات ومبارك وماعانيناه من فساد ، نريد أن نبني جمهورية ثالثة بإرادة الشعب المصري الذي رفض الظلم وطريقنا في ذلك هو انتخابات شفافة ونزيهة وأبشركم أنها نزيهة لأن القضاه الشرفاء سيشرفون على الصناديق في ظل تنافسية شريفه بين المرشحين، ولحين إجراء هذه الانتخابات على الحكومة الإنتقالية توفير الأمن ولقمة العيش وزيادة الحد الأدني للدخول لحين انتخاب الرئيس الجديد الذي يشعر بالبسطاء والكادحين. عبدالحكيم عبدالناصر بدأ كلمته بمقولة والده الشهيرة" أيها الإخوة المواطنون " وأكمل " جئت اليوم لإحتفل معكم بثورة 23يوليو 1952بطعم جديد وأحمد الله الذي أبقى المبادئ التي قامت من أجلها ثورة يوليو رغم مرور أكثر من 40سنه عليها، ولم تستطع محاولات طمس هذه المبادئ في النيل منها، كان الشعب المصري قائداً ومعلماً لجمال عبدالناصر ، لذا كانت الثورة من أجل العزة والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية . وأضاف "ناصر" أنه تشرف بالسلام على والد الشهيد محمد عبده ابراهيم شهيد كفرالشيخ في ثورة 25يناير المجيدة، لأن دمه حمل النور لمصر مثل بقية الشهداء وسوف أتوجه يوم 23يوليو القادم لقبر والدي وأقول له شعبك هو المعلم أصبح في حرية وكرامة كما كنت تريد دائماً . أما الفنان سامح السريطي فقال إن الشعب المصري الذي أنجب جمال عبدالناصر قادر على استعادة الاسطورة وبناء الأمجاد ، وشعار "أرفع رأسك يا أخى قد مضى عهد الإستبداد"يتشابه كثيرا مع شعار " أرفع رأسك فوق انت مصري" وأضاف الصريطي إن عبدالناصر ناضل من أجل الفقراء والفلاحين والبسطاء، وحمدين صباحي أيضا دخل السجن وناضل داخل البرلمان وخارجه وشارك في الثورة، من أجلهم. لذلك فمصر التي امتلأت بالفساد في عهد مبارك في انتظار حمدين صباحي الذي سيسير على مبادئ جمال عبدالناصر التي انحرف عنها السادات ومبارك. الدكتور عزازي على عزازي ، قال في كلمته " جاء اليوم لنحصد ثمار محبتنا لجمال عبدالناصر ، بعد أكثر من 40عاما، وهنا نجد الفرق بين زعيم مازال حبه يجري في دماء المصريين ورئيس مخلوع لانرى له حباً ، فمن يحب جمال عبدالناصر فليعطي صوته لحمدين صباحي . وأضاف المناضل كمال أبوعيطه أن الشعب المصري جمل صبور ، لكن صبره نفذ بعد 40سنه من الذل والفسادفأسقط النظام ، وإذا كان جمال عبدالناصر ابن مصر قد مات وهو يضحي في سبيل الشعب المصري فإن حمدين سيكمل الرسالة .