صورة خاصة بالمراقب أصدرت قيادات وزارة الداخلية في تمام الواحدة بعد منتصف ليل أمس أوامر إلى القوات المتواجدة في ميدان التحرير بفض اعتصام "يوم الغضب" بالقوة بعد رفض المعتصمين فض الاعتصام بالتفاوض ولجأت قوات الأمن إلى استخدام الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق الآلف المعتصمين وغالبيتهم من الشباب كما قامت مدرعات الأمن المركزي والخاصة بقوات مكافحة الشغب بسحل المتظاهرين كما استخدمت قوات الشرطة رشاشات المياه الكبريتية رغم تأكيد المعتصمين على أن مطالبهم وتظاهرتهم سلمية مرددين "سلمية سلمية " إلا أن الأمن استخدم أقصى درجات العنف والقسوة في تفريق المتظاهرين . وأدى عنف قوات الشرطة إلى حدوث إصابات بالغة جراء إطلاق الرصاص المطاطي كما وقعت حالات إغماء بسبب القنابل المسيلة للدموع وقوات الكاراتيه والقوات التي ترتدي زى أسود مكتوب عليه من الخلف "التشكيلات" بالإضافة إلى أفراد شرطة في زى مدني اعتدوا على المتظاهرين بالجنازير الحديدة والعصي الغليظة وطاردت الشرطة المعتصمين في الشوارع الجانبية واعتدت عليهم بشكل عنيف مما أدى إلى إصابات خطيرة في صفوف المعتصمين من الشباب والشابات . يذكر أن مظاهرات يوم الغضب جاءت بناء على دعوة شباب 6 أبريل الذين دعوا إلى اعتصام وإضراب عام في كل أنحاء الجمهورية وهو ما استجاب له الآلاف من المواطنين في العديد من المحافظات ولكن أعنف وأهم مظاهرة كانت في ميدان التحرير وبعد قرار المعتصمين بالمبيت في الميدان قررت وزارة الداخلية تفريق المتظاهرين بالقوة بعد أن طالب المعتصمين بإسقاط النظام على غرار تونس وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإلغاء قانون الطوارئ ووضع حد أدنى للأجور وتخفيض الأسعار وحل البرلمان.