أول الغيث من السويس، المدينة الباسلة التي انتفضت قبل أيام ورفعت أمس 3 مطالب واضحة هي محاكمة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين، ورحيل مدير أمن السويس وجميع رؤساء الأحياء والسكرتير العام للمحافظة والسكرتير العام المساعد. وفي الساعات الأولى من صباح اليوم يأتيهم رد فعل وزير الداخلية، منصور العيسوى، بإصدار قرار بإقالة مدير أمن السويس، اللواء أسامة الطويل، المتهم بالتورط فى تهريب الضباط المتهمين بقتل الثوار بالسويس، وتعيين اللواء عادل عبد الحميد رفعت بدلا منه ، مدير مستشفى الشرطة بالقاهرة، وحكمدار مطروح السابق. وتم تقل مدير أمن السويس السابق ليتولى منصب الإدارة العامة للآداب بالقاهرة. وكان آلاف من أبناء المدينة الباسلة أمضوا ليلة أمس واقفين معتصمين في شوارع حي الأربعين، وطوال الليل لم تنقطع الهتافات المطالبة بالقصاص لدماء شهداءهم ومحكامة رموز نظام المخلوع. وعلى أنغام السمسمية والأغاني الوطنية أمضى المعتصمون ليلتهم ، حتى أصبحوا على شمس حارقة لم تمنع تدفق الثوار على ميدان الشهداء.