تبنى مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة قرارا لوقف المساعدات الأمريكية للفلسطينيين في حال إصرارهم على السعي لطلب الاعتراف بدولتهم في الأممالمتحدة فيما أقر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بوجود خلافات بين الجانبين الفلسطيني والأمريكي بشأن التوجه إلى الأممالمتحدة. ويحث قرار الكونجرس الرئيس الأمريكي باراك أوباما على وقف المساعدة الأمريكية للسلطة الفلسطينية نظرا إلى المصالحة الوطنية التي سيتم التوقيع عليها بين حركتي حماس وفتح. وجاء في القرار أن "أية حكومة وحدة وطنية فلسطينية عليها أن ترفض علنا ورسميا الإرهاب والقبول بحق إسرائيل في الوجود والتأكيد مجددا على الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل". وجدد القرار التأكيد على الدعم الأمريكي لقيام دولتين "تعيشان جنبا على جنب بسلام وأمن واعتراف متبادل". من جانبه أقر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بوجود خلافات عميقة جدا بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية بشأن توجه الفلسطينيين إلى الأممالمتحدة. وكشف عريقات أن الإدارة الأمريكية أبلغت الفلسطينيين أن المبعوث الأمريكي لعملية السلام ديفيد هيل وممثلي اللجنة الرباعية على مستوى المندوبين سيصلون إلى رام الله الخميس المقبل للقاء رئيس الفلسطينى محمود عباس في إطار مواصلة مساعي وجهود أطراف الرباعية لمنع إنهيار عملية السلام. وقال عريقات "لقد أبلغونا أنهم سيصوتون بالفيتو إذا توجهنا إلى مجلس الأمن الدولي كما أبلغونا أنه ستكون هناك قرارات في الكونجرس بقطع المساعدات إذا توجهنا إلى الأممالمتحدة". وأشار إلى أنه تم إبلاغ واشنطن بتمسك الجانب الفلسطيني بالتوجه إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن .. مضيفا "طالبناهم بإعادة النظر بمواقفهم تجاه هذه القضية".