مثلما كانت ثورة الشعب المصري في العاصمة، يوم 25 يناير، في أمس الحاجة لدعم شقيقاتها في المحافظات، هاهي المحافظات الباسلة، تمد يد العون للقاهرة مجددا، حيث وجدت الاحتجاجات التي تشهدها القاهرة للمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء، صداها في محافظتي السويسوالاسكندرية، وتزامن ذلك مع أحكام قضائية بإخلاء سبيل المتهمين في قضايا قتل المتظاهرين في المحافظيتن، الأمر الذى صب الزيت على النار المشتعلة في قلوب أهالي الشهداء وأعلنوا عن غضبهم واستعدادهم للشهادة هم أيضا في سبيل القصاص من قتلة أبنائهم الثوار. 10 جنيه هي قيمة الكفالة التي أفرج بها المستشار حلمي عبدالحليم، سبيل المتهمين في قضية قتل المتظاهرين في السوسيس، وتأجيل نظر القضية إلى 14 سبتمبر المقبل، وذلك في جلسة أمس. أهالي الشهداء الذين حضروا الجلسة وتظاهروا أمام المحلكمة اشتبكوا مع المتهمين رغم الكردونات الأمنية والتواجد الأمني المكثف، لقوات الجيش والشرطة. وبعد انتهاء الجلسة قررت أسر شهداء السويس الاعتصام في ميدان الشهداء بالاربعين. يذكر أن أهالي شهداء السويس قدموا للمحكمة طلبا هو نفسه طلب أسر الشهداء المعتصمة أمام ماسبيرو وهو ضم الرئيس المخلوع، ووزير الداخلية المحبوس، والضباط المتهمين، بقتل المتظاهرين. أشرف ، شقيق أحد الشهداء، قال ل "المراقب" (اللى بيحصل معانا دا مهزلة، دم اخواتنا وأولادنا الشهداء بيتباع في المحاكم ب 10 آلاف جنية كفالة، ومش هيرجع لنا حقنا غير الاعتصام لحد ما يتحاكم المجرمين اللى قتلوا الشهداء محاكمة عادلة) في الاسكندرية، وبالتحديد أمام مسجد القائد إبراهيم، نصبت أسر الشهداء الخيام وافترشت طريق الكورنيش، في مشهد يكاد يطابق اعتصام أهالي الشهداء على كورنيش التيل أمام ماسبيرو. وحملوا لافتات تطالب بالقصاص للشهداء وصورهم، وعبروا عن إصرارهم على مواصلة الشهداء لحين تحقيق مطالبهم بالقصاص العادل من الضباط المتورطين في قتل ابنائهم، وضم العادلي ومبارك إلى قائمة المتهمين بقتل الثوار شقيقة الشهيد عبد الستار ، قالت ل "المراقب" (مش هنفض الاعتصام قبل ما يرجع حق أخواتنا ونشوف اللى قتلوهم جوا القفص، وقال والد الشهيد عصام ( ابني كان نور عيني، قتلوه غدر ومش هروح بيتي غير لما آخد حقى حتى لو هبات في الشارع ليل ونهار) اعتصام أهالي الشهداء جاء أيضا بعد قرار محكمة جنايات الإسكندرية بالإفراج عن عدد من الضباط في جلسة 20 يونيو الماضي، وتأجيل نظر القضية حتى منتصف أكتوبر .