أكدت الدكتورة هالة مصطفي الخبيرة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية رئيس تحرير مجلة الديمقراطية للمراقب أنه من الطبيعي أن يقوم المجلس الأعلى للقوات المسلحة باستطلاع للرأي حول المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية مثل ما تقوم به بعض الدول الأوروبية وذلك لاستخلاص مؤشرات وليس نتائج قبل الموعد المحدد لإجراء استفتاء الانتخابات الرئاسية ورأت مصطفى أن اختيار المجلس لموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك لإجراء الاستفتاء جاء بسبب تداوله بكثافة في مصر خاصة بين الفئات الفاعلة مشددة على حق المجلس الأعلى للقوات المسلحة في القيام بالاستطلاع كونه يتحمل مسئولية البلاد في هذا الوقت .. كما علقت علي تصدر البرادعي المركز الأول في استفتاء للانتخابات الرئاسية وذلك لأن البرادعي مرتبط بمرحله التغير منذ بداية الثورة لأنه كان خارج النظام القديم وهو كان ملم بالشباب حوليه أثناء الثورة. كانت صحيفة الإندبندنت البريطانية قد قامت باستطلاع الرأي الذي دشنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك لمعرفة مدى شعبية المرشحين للرئاسة وقالت إن هذا الاستطلاع خطوة أراد بها المجلس العسكري أن يظهر التزامه بالانتقال الديمقراطي.. ووصفت الصحيفة الاستطلاع أيضا بأنه خطوة مجددة بعد ثلاثة عقود من الحكم الاستبدادي للرئيس مبارك المتهم بالإشراف على نظام فاسد سيطرت عليه عائلته والمقربون منه. وأشارت الصحيفة إلى أن محمد البرداعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد حل في المركز الأول بنسبة 35% في الاستطلاع الذي شمل حوالي 18 مرشحا وشارك فيه أكثر من 100 ألف شخص حتى الآن بينما جاء المفكر الإسلامي محمد سليم العوا في المركز الثاني..وأضافت على الرغم من أن هذا الاستطلاع الذي بدأ يوم الأحد الماضي ويستمر لمدة شهر لا يتم بالمقاييس العلمية حيث إن 20% من تعداد الشعب المصري فقط لديهم مقدرة الدخول على الإنترنت إلا أنه قد يكون مؤشراً على المرشحين الأساسيين في انتخابات الرئاسة.