يعتزم عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين، الأعضاء بائتلاف شباب الثورة، تأسيس حزب «التيار المصرى» بمشاركة عدد من النشطاء المستقلين تحت شعار «حرية.. بناء.. ريادة». وعلمت «الشروق» أن الناشط الإخوانى بالائتلاف إسلام لطفى سيشغل منصب وكيل المؤسسين، وعضو المكتب التنفيذى بالائتلاف عبدالرحمن فارس سيشغل منصب المتحدث الإعلامى وعضوية شباب الجماعة بالائتلاف. وقال معاذ عبدالكريم أحد ممثلى الجماعة بائتلاف شباب الثورة إن «مشاركتنا اضطرارية بعد يأسنا من تحقيق الإصلاح من داخل الجماعة فللمرحلة الحالية متطلبات لا يفى بها الحزب الجديد للجماعة، واقترحنا فى البداية تأسيس أكثر من حزب يعبر عن الجماعة وقوبل اقتراحنا بالرفض». ووصف عبدالكريم قرار مكتب الإرشاد بفصل أعضاء الجماعة حال مشاركتهم فى أحزاب أخرى، غير الحزب الرسمى للجماعة «الحرية والعدالة» ب«الإقصائى»، مضيفا «نرى ضرورة تكامل الجهود ما دام الهدف واحدا، فنحن لا ندعو للشيوعية ولا لأفكار ترفضها الجماعة فكلنا نسعى لتحقيق المشروع الإسلامى بآليات مختلفة وهذا يمثل إضافة وليس مخالفة لمشروع الجماعة وأهدافها». وتابع فى تصريحات خاصة ل«الشروق»: «اضطررنا لتأسيس الحزب بعد أن تضخمت مشاكلنا مع أعضاء مكتب الإرشاد الذين لم يظهروا رغبة حقيقية فى إنهاء الأزمة التى اندلعت بسبب مشاركة ممثلى الجماعة بالائتلاف فى جمعة 27 مايو الماضى». «لا نخشى فصلنا من الجماعة فلم نقترف ذنبا ونرى الجماعة كبيرة مما يستلزم تأسيس أكثر من حزب ليعبر عنها وعليها أن تدعم الحزب الذى تراه مناسبا لأهدافها»، يضيف عبدالكريم متوقعا توتر علاقتهم بالجماعة بعد إعلانهم عن تأسيس الحزب. من ناحيته قال عبد الرحمن فارس المتحدث الإعلامى باسم الحزب ل«الشروق»: «نفكر منذ فترة طويلة فى إنشاء حزب سياسى جديد، كمجموعة من الشباب من حركات وقوى سياسية مختلفة، ومعنا مثلا أعضاء من حركة 6 أبريل ومن الإخوان، ومنشقين عن أحزاب، ومستقلين لم ينضموا لأحزاب قبل ذلك». ويتبنى الحزب الجديد قيم الحرية والتداول الديمقراطى للسلطة وتعظيم دور المجتمع المدنى وتطبيق معايير العدالة الاجتماعية فى مختلف نواحى الحياة، مع تأكيد الحزب على اعتزازه بانتماءاته الحضارية والعربية الإسلامية والعمق الأفريقى فى مرجعيته وهويته وأولوية صلاته الخارجية.