أكد مصدر قضائي أن المحامي العام لنيابة امن الدولة العليا المستشار هشام بدوي سوف يبدأ غدا التحقيقات مع خالد محمود المتهم في تفجيرات الحسين التي حدثت في عام 2008 م التي تم إلقاء القبض عليه في أحد الأنفاق بمدينة رفح المصرية أثناء محاولته الهرب خارج البلاد . كان المتهم قد اعتصم بسرايا النيابة ورفض التحقيق معه خلال الأيام الماضية وذلك لسوء المعاملة التي يتلقاها في السجن وقدم ممدوح إسماعيل محامي المتهم طلبا لمدير إدارة التعاون الدولي ورعاية المسجونين يطلب فيه ترحيلة من سجن ليمان طره إلي سجن المزرعة حيث أنه محبوس احتياطيا كما أنه يشكو من سوء المعاملة المقدمة إليه في السجن . وكانت السلطات الأمنية قد ألقت القبض على المتهم خالد محمد أبو الخير المطلوب ضبطه في القضية رقم (230/2009) حصر أمن دولة عليا، في حادث التفجير أمام مسجد الحسين العام قبل الماضي، الذي أسفر عن مصرع سائحة فرنسية وإصابة 19 سائحا من جنسيات متنوعة. وكشف مصدر أمني مسئول بقطاع الأمن الوطني (أمن الدولة سابقا) عن ورود معلومات مفادها تسلل المتهم المذكور إلى البلاد وتردده على مسكن ذويه بمحافظة بني سويف واعتزامه مغادرة البلاد مرة أخرى بطريقة غير مشروعة للانضمام لأحد التنظيمات الإرهابية بالخارج، وأنه قد سبق انخراطه ضمن إحدى البؤر الإرهابية بالمحافظة وتمكن من الهروب خارج مصر بعد ارتباطه بأحد التنظيمات الإرهابية وتوليه المسؤولية الإعلامية لها. وأكد المصدر الأمني أنه تم استهداف منزل المتهم ببني سويف وإلقاء القبض عليه قبل هروبه إلى خارج البلاد، نافيا ما تردد ببعض وسائل الإعلام حول إلقاء القبض عليه في أحد الأنفاق بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء. كانت منطقة الحسين قد شهدت في 22 فبراير 2009 انفجار عبوتين ناسفتين بدائيتي الصنع بعد إلقائهما من أعلى فندق الحسين المواجه للمسجد، مما أسفر عن مقتل فتاة فرنسية تبلغ من العمر 17 عاما، وإصابة 25 سائحا آخرين بينهم 14 فرنسيا تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما وثلاثة سعوديين، وسائح ألماني، إضافة إلى 4 مصريين بينهم أطفال.