تعج باريس بأنباء تفيد أن سيسيليا أتياس، طليقة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، تنوي نشر «رواية» هي في الواقع قناع لحياتها معه في السلطة. ومن باب رش الملح على الجرح، فستصدرها العام المقبل قبل إجراء الانتخابات الرئاسية التي ستحسم مستقبله السياسي بأكمله. لو ان الرئيس الفرنسي تصّور أنه ألقى بفصل زواجه وطلاقه من سيسيليا خلفه مرة وإلى الأبد، فقد أخطأ أيّما خطأ. ذلك أن أنباء متداولة على نطاق واسع في باريس تفيد أنها تنوي نشر كتاب عن حياتهما معا قبل انتخابات الرئاسة في مايو المقبل، وقد نُقل عنها قولها إن الكتاب سيكون في شكل «رواية». بعبارة أخرى فهي تستغل الرخصة الأدبية لكي تخلط الواقع بالخيال وتترك للقارئ مهمة غربلة عسيرة إن لم تكن مستحيلة لما حدث فعلا وما لم يحدث. ومما لا شك فيه هو أن فرائص الإليزيه وسيده ترتعد الآن إزاء هذا النبأ. فقد أحرجته سيسيليا عندما كانت السيدة الأولى بتوجيهها اتهامات علنية له بأنه يخونها، ويعاملها وكأنها قطعة أثاث، وبأنه يهمل أبناءه ويتصرف مثل طفل مدلل سيئ الطباع. بل وصل الأمر الى حد أن إشاعات أفادت أنها قدمت ضده بلاغا للشرطة باعتدائه جنسيا عليها وإن لم تخرج تفاصيل هذا الاتهام المزلزِل الى العلن. ونقلت «تايمز» البريطانية عن مصدر بالإليزيه قوله: «لا أدري كيف سيسمح الرئيس بصدور هذا الكتاب قبل الانتخابات. سيجد وسيلة أو أخرى لوقف نشره ولا شك». ويذكر أن سيسيليا هجرت ساركوزي لتتزوج رجل الأعمال الفرنسي – المغربي، ريشار أتياس، وتعيش حاليا معه ومع لوي (14 عاما)، ابنها من ساركوزي، في نيويورك حيث تدير هي إحدى الجمعيات النسوية. وقد امتنعت عن الخوض في تفاصيل مشروع كتابها وموعد إصداره بالتحديد. وقالت في بيان أصدرته بهذا الخصوص: «لا معلومات يمكنني أن أقدمها لكم».