نسبت صحيفة "هاآرتس" اليوم الأحد لمسئولين مصريين ضالعين في محادثات حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس تحذيرهم من أن تعنت تل أبيب في هذه المحادثات سيؤدي إلى اختفاء الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط. وقال المسئولون المصريون للصحيفة إن أداء إسرائيل والتوجه الذي يقوده المبعوث الخاص الإسرائيلي الجديد لمحادثات التبادل دافيد ميدان، قد تؤدي إلى تفجر المحادثات "وإلى اختفاء جلعاد شاليط". وأضاف المسئولون أنه خلال محادثة جرت الأسبوع الماضي في القاهرة بين ميدان وممثلين عن المخابرات المصرية أعلن ميدان وهو مبعوث شخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه إذا لم توافق حماس على الاقتراح الأخير الذي طرحته حكومة إسرائيل فإنه لن يتم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى. وأوضح المسئولون المصريون أنه عندما وصل ميدان إلى القاهرة كان واضحا أنه لا يوجد أي استعداد في الجانب الإسرائيلي للتوصل إلى تسوية بينما أبدت حماس استعدادا لتقديم تنازلات وتغيير مواقفها. وأضافوا أن هناك قضيتين مركزيتين تعرقلان التوصل إلى اتفاق وهما المطلب الإسرائيلي بطرد أكثر من نصف ال450 أسيرًا فلسطينيًا الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم والذين تم تسليم قائمة بأسمائهم لإسرائيل. وتتعلق العقبة الثانية بالأسرى من الشخصيات الفلسطينية المهمة وهم قياديون في حماس ومنظمات فلسطينية أخرى مثل القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات.. ويأتي التحذير المصري في ذكرى مرور خمس سنوات على أسر شاليط.
