فى تصريحات هى الأولى من نوعها منذ أن أطاحت ثورة 25 يناير بالرئيس حسنى مبارك فى 11 فبراير الماضى، وجهت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون انتقادات حادة لمصر على خلفية تقارير عن انتهاكات يتعرض لها صحفيون ومدونون وقضاة، معتبرة أن هذا «يمثل اتجاها خاطئا عن الذى اختاره المصريون عندما بدأوا التظاهر فى ميدان التحرير». ففى تصريحات للصحفيين بمقر وزارة الخارجية، قالت كلينتون: «نتابع عن كثب الأحداث فى مصر، وانزعجنا من التقارير التى تتحدث عن قمع صحفيين ومدونين وقضاة»، بحسب صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أمس. ودعت الوزيرة الأمريكيةالقاهرة إلى «التركيز على الإصلاحات»، معربة عن قلقها على «البلد الذى تعتبره واشنطن الأهم فى المنطقة». ورأت الصحيفة أن هذه التصريحات «تسلط الضوء على مخاوف البيت الأبيض من تقييد الاحتجاجات فى العالم العربى وقمعها سواء من القيادة الجديدة أو القديمة». من جهة أخرى، قالت رولا خلف فى تحليل بنفس الصحيفة حول حظوظ الإسلاميين فى مصر، إن جماعة الإخوان المسلمين تبدو من القوى الليبرالية الجديدة القادرة على لعب دور رئيسى فى مرحلة ما بعد مبارك. ورأت الكاتبة أن الأحزاب الليبرالية الجديدة تعبر عن الشريحة العليا من النخبة المثقفة فى المجتمع المصرى، بينما الإخوان المسلمون يستمدون التأييد من الطبقة الوسطى الأوسع.