استأنف برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة وشريكته منظمة الإغاثة الإسلامية في اليمن توزيع المواد الغذائية على الأشخاص المتضررين من الحرب في محافظة صعدة بشمال اليمن. وكانت عمليات التوزيع قد عُلقت في مارس الماضى بسبب تدهور الوضع الأمني فى مدينة صعدة، وصار برنامج الأغذية العالمى ومنظمة الإغاثة الإسلامية قادرين على العمل مرة أخرى في مدينة صعدة والملاحيط، وكذلك - ولأول مرة - في مديريتي قطابر وباقم بالشمال، حيث قاما بتوفير الغذاء للنازحين داخليا والعائدين بصفة رئيسية. وقال جان كارلو تشيرى، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في اليمن: "هذا يمثل انطلاقة حقيقية للعمليات الإنسانية في محافظة صعدة، فمعظم المستفيدين الجدد الذين نصل إليهم انقطعت عنهم المساعدات منذ بداية الصراع في عام 2004. ونسعى إلى زيادة الدعم لبقية المناطق والوصول على المدى القصير إلى نحو 416 ألف شخص من المستفيدين. ونحن نأمل أن يؤدى ذلك إلى تحقيق الاستقرار للوضع الإنساني الخطير." واطلق برنامج الأغذية العالمي عملية طارئة في شمال اليمن في عام 2007 لتقديم مساعدات غذائية إلى أكثر من 300 ألف شخص من النازحين داخليا بما في ذلك 60 ألفا من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات في محافظات صعدة، وحجة، وصنعاء، وعمران، والجوف. ومع إضافة عدد الأشخاص في مناطق التي لم يتمكن البرنامج بعد من الوصول إليها، سيزيد عدد المستفيدين بنحو 116 ألف شخص. ويقوم البرنامج بالتفاوض مع قادة المجتمع المحلي لضمان زيادة فرص الوصول إلى السكان فى المحافظة، بخلاف المركزين المعتادَين لتوزيع المساعدات في كل من مدينة صعدة والملاحيط.