إعتذر صبحى صالح، القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين، عن تصريحاته التى أثارت جدلاً فى الفترة الأخيرة، وقال فيها إن الجماعة لا تعترف بالمسلم الليبرالى، والمسلم العلمانى، والمسلم اليسارى، وانتقاده زواج شباب الجماعة من خارجها. وقال صالح خلال مناظرة «الضمانات المطلوبة فى الدستور لحماية الحريات الدينية» التى عقدها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسا، مساء أمس الأول: «سامحونى أنا مستهدف، وأتعرض لحملة اغتيال إعلامية، ولم يكن قصدى إنكار الآخر أو المصادرة عليه، فقط تحدثت عن شمولية الإسلام باعتباره ديناً عاماً وشاملاً، يتحمل الليبرالى الذى يتحدث عن الحرية، والعلمانى واليسارى الذى يضع للأمور بعداً اقتصادياً، لكن تم تحريف تصريحاتى من قبل الإعلام، ولو خطأ أعتذر عنه». وأضاف صالح أن تطبيق الشريعة الإسلامية أمن وآمان للجميع، ولذلك هى منحى مشروعه الذى يتبناه، موضحاً أن الشريعة الإسلامية تلزم المسلم بمراعاة حقوق غير المسلمين، وأن حقوقهم مقدسة، لافتاً إلى أن الإسلام دين شمولى يسع الجميع ويقبلهم. وأشار صالح إلى أن الإسلام لعن «الدولة الثيوقراطية» القائمة على نظرية الحق الإلهى 81 مرة فى القرآن الكريم، مؤكداً أن الجماعة ستطبق الشريعة الإسلامية حال توليها السلطة، وقال: «لا أرى خطرا أو ضرراً أو تمييزاً، وأعتقد أن مشروع الإخوان شمولى، ومصطلحات الدولة الدينية، أو المدنية، والعلمانية، تلاعب بالألفاظ، ومن الخطأ إطلاق هذه المصطلحات»، مشدداً على ضرورة استدعاء الدين فى المجال العام لإبداء الرأى، والعودة مرة أخرى إلى قدسيته. وقاطع كمال زاخر، المفكر القبطى، «صالح» بقوله إن كل الخلفاء والحكام ظلموا شعوبهم باسم الدين، معتبراً أن جماعة الإخوان تجيد المناورة، مدللاً على ذلك بعبارة «الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية» التى تستخدمها، وأنها و«السلفيين» تجيدان «تغليف مطلبهم فى إقامة دولة دينية بغلاف جميل».