يتابع حزب التحالف الشعبى الاشتراكى مؤشرات سلبية خطيرة تعيد الى الاذهان بعض ممارسات نظام مبارك .. ومن ذلك اطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين امام سفارة العدو الصهيونى فى ذكرى اغتصاب فلسطين .. واطلاق عناصر مجهولة النار وزجاجات المولوتوف على المعتصمين فى ماسبيرو احتجاجا على الاعمال الاجرامية التى استهدفت كنائس مصر .. فضلا عن بعض التصريحات التى تصدر بهدف ترويع الشعب.. و اكتملت هذه المؤشرات بتسريب انباء تساندها وقائع فعلية عن العفو عن مبارك واسرته وبعض رموز تظامه الاستبدادى الفاسد. ويعتبر الحزب أن انفلات الوضع الامنى يعود بالاساس الى التراخى فى تطهير مؤسسات الدولة من عناصر الاستبداد والفساد .. وبطء اجرات محاكمة اركان النظام السابق .. وعدم الالتزام بشعارات الثورة الخاصة بالتغيير والحرية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية.. وتقاعس الاجهزة الامنية عن واجبها فى مطاردة عناصر التطرف والبلطجة وتركيز جهودها على قمع اشكال الاحتجاج الديمقراطى السلمى. وفى هذا السياق يؤكد حزب التحالف الشعبى الاشتراكى على: أولا : رفضه رفضا كاملا وقاطعا للعفو عن الجرائم التى ارتكبها مبارك واسرته واركان عهده فى حق الشعب المصرى على امتداد ثلاثة عقود وضرورة مثول كل المتهين بالفساد السياسى والمالى لمحاكمات عاجلة .. ويحذر الحزب مع كل قوى الثورة من اخلاء سبيلهم من الجرائم التى اقفترفوها فى حق الشعب فى اطار صفقة من اى نوع وتحت أى ضغط. ثانيا : ادانة الحزب للقمع الوحشى الذى تعرض له المتظاهرون امام السفارة الاسرائيلية وضرورة احالة القيادات التى أصدرت اوامر ضرب النار والعناصر التى نفذته للمحاكمة .. ويؤكد الحزب مشاركة وتأييده لكل نشاط يستهدف مقاطعة العدو الصهيونى ولكل نضال يستهدف تحقيق دولة ديمقراطية علمانية على كامل التراب الفلسطينى. ثالثا: ادانته للاعتداء الذى تعرض له المتظاهرين امام ماسبيرو والمطالبة بالكشف عن الجرمين الذين نفذوا الاعتداء على المتظاهرين وعلى كنيستى مار مينا والعذراء وغيرهما .. وسرعة اصدار قانون العبادة الموحد .. وتطوير المواجهة الثقافية والفكرية والتشريعية ضد كل اشكال التمييز الدينى. رابعا: يؤكد الحزب مواقفه الاساسية بضرورة تشكيل مجلس رئاسى مدنى يتولى ادارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية وانتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد يصون الحريات ويستلهم روح ثورة يناير وشعاراتها الكبرى.. ويجرم كل اشكال الاقصاء والاحتكار والتمييز والتكفير .. ويضمن حق المواطنين فى العمل والتعليم والاسكان والاجر العادل والرعاية الصحية. والتزاما بكل هذه التوجهات يؤكد الحزب مشاركته فى المظاهرة الاحتجاجية يوم الجمعة 20 مايو.. معتبرا ان واجبه الاساسى هو المشاركة فى استكمال مهمات الثورة فى أطار عملية ثورية تتعدد اشكالها .. ومواقعها.. ليست مرتبطة بساعة صفر .. ولا تكتفى بالمظاهرات والميدان كشكل وحيد للتعبئة والضغط .. بل تمتد الى كل المواقع والقواعد بهدف تمكين الشعب من التنظيم المستقل ومن المشاركة فى صنع السياسات.