معمر القذافى بعد ساعات من التكهنات التي ترددت حول مصير الزعيم الليبي، معمر القذافي، عبر وسائل الإعلام عرض التليفزيون مشاهد للقاء جمع الزعيم الليبي مع من "أعيان قبائل المنطقة الشرقية" التي تعتبر المعقل الأساسي للثوار ضد نظامه. خلال الاجتماع الذي قيل إنه تم في فندق بطرابلس، قال مقدم التلفزيون الليبي: "لقد التقى القائد مع وفد من وجهاء القبائل في الشرق قبل ساعات، وهذا يظهر الالتحام بين الشعب وقائده، وهم منتصرون بإذن الله". وعرضت الكاميرا ما يشير إلى تاريخ الحادي عشر من مايو، ومن ثم بثت لقطات يظهر فيها القذافي وهو يجلس على مقعد مع "الوجهاء" الذين جلسوا مقابله، وقال له أحدهم: "دعني أقول شيئًا أيها القائد العزيز.. أقسم بالله أنك ستنتصر". وكان الغياب الغامض للقذافي، منذ آخر ظهور علني له قبل ما يقرب من أسبوعين، قد أثار تساؤلات حول مصير العقيد الذي يحكم ليبيا منذ أكثر من أربعة عقود، خاصةً وأن هذا الغياب جاء بعد غارة شنها حلف شمال الأطلسي "الناتو" على العاصمة طرابلس، قالت السلطات الليبية إنها أسفرت عن مقتل أحد أبناء القذافي وثلاثة من أحفاده. وكان آخر ظهور علني للقذافي في 30 أبريل الماضي، عندما دعا حلف الأطلسي إلى وقف الهجمات الجوية على بلاده، وهو اليوم نفسه الذي استهدفت فيه غارة جوية، شنتها مقاتلات الناتو، أحد المواقع التابعة للزعيم الليبي في العاصمة طرابلس، وهي الغارة التي وصفتها الحكومة الليبية بأنها "محاولة لاغتيال القذافي"، أسفرت عن مقتل أصغر أبنائه، سيف العرب. وفي أعقاب تلك الغارة، قال المتحدث باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، في مؤتمر صحفي عُقد على نحو عاجل، إن القذافي وزوجته كانا موجودين في منزل سيف العرب، الذي استهدفه صاروخ أطلقته قوات الناتو، إلا أنهما نجيا من القصف وحالتهما "طيبة"، مشيرًا إلى أن القصف أسفر أيضًا عن مقتل ثلاثة من أحفاد الزعيم الليبي، الذي اختفى عن الأنظار تمامًا منذ تلك اللحظة.