بعد ان هرمنا حتى هذه اللحظة التصالحية التاريخية لإعلان المصالحة الفلسطينية – الفسلطينية على الرغم من انشغال قادة مصر في ما بعد ثورة 25 يناير بتأمين الحكم في مصر على الرغم من ذلك بذلوا جهودا طيبه لإعادة اللحمة الفلسطينية والتي نأمل ان تنتهي بفتح المعابر لحل عقدة الشعب الفلسطيني وإعادة أعمار غزه . ولقد لعبت المتغيرات الدولية والاقليميه دورا هاما فى إنهاء الانقسام, وجعلت جميع الأطراف تراجع أوراقها, فاستحقاقات إعلان ألدوله القادمة فى سبتمبر وحشد المجتمع الدولي لها, وما حدث فى المنطقة العربية من ثورات وسقوط بعض الانظمه مثل مصر وتونس, واستمرارها فى بعض الدول مثل ليبيا واليمن وخاصة سوريا, دفعت حماس وفتح إلى الإسراع فى إنهاء ملف المصالحة ألوطنيه الذي لم يرق لإسرائيل0 لذلك فان موقف العدو الاسرائيلى من اتفاق المصالحة ليس بجديد على قيادة يمينيه متطرفة لاتسعى إلى السلام أو استتباب الأمن والهدوء فى المنطقة, لهذا كان توقيع الاتفاق ضربه موجعه لإسرائيل ومخططاتها, وكان بمثابة الزلزال الذي هز كيانها, لأنها كانت تستغل الانقسام للتهرب من الالتزام باستحقاقاتها فى عملية السلام, مع ترديدها شعارها الكاذب بأنه لايوجد شريك فلسطيني بها, بالاضافه إلى ان الاتفاق سيجنى الكثير من المكاسب ألسياسيه, والخروج بشعبنا وقضيته من ألازمه التى يعيشها, لذلك بدأت التهديدات تصدر عن القادة الاسرائليين, فنتنياهو خير أبومازن مابين المصالحة والسلام, أما ليبرمان فاعتبره تجاوزا للخطوط الحمراء ,على الرغم ان منظمة التحرير ألفلسطينيه الممثل الشرعي والوحيد ملتزمة بعملية السلام, وان عملية المصالحة تدعم هذا الاتجاه وتقوى منظمة التحرير الفلسطينيه0لذلك جاء الرد الفلسطينى سريعا وواضحا لنتنياهو ومن على شاكلته, ان الشعب الفلسطينى وسلطته وقياداته هي التى تحدد مصالحها وسياساتها, وان المصالحة شان فلسطيني داخلي ليست لإسرائيل علاقة بها, وإنها مدعومة من الشعب الفلسطينى لأنها ستعزز وحدته وستمنحه القوة فى نضاله من اجل حقوقه المشروعه0 أما موقف الولاياتالمتحدةالامريكيه التي تطالب الحكومة الفلسطينية بالالتزام بالاتفاقيات ألموقعه, وقبول شروط ألرباعيه ألدوليه, ونبذ العنف, والاعتراف بحق إسرائيل فى الوجود, فلقد اعترفت منظمة التحرير ألفلسطينيه بكل هذا وهى المخولة بإجراء المفاوضات,ولقد ان الأوان لكي تضغط الولاياتالمتحدة على إسرائيل للاعتراف والالتزام بمثل هذه الشروط , وإعطاء الشعب الفلسطينى حقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس, والتوقف عن التهديدات بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطينى, وعليها ان تفهم ان المعطيات ألدوليه والاقليميه تغيرت 0لقد أثلج توقيع فتح وحماس على ورقة المصالحة صدور ابناء الشعب الفلسطينى فى الداخل والخارج, وجاءت المصالحة هديه إلى أرواح شهداء فلسطين, والبلسم إلى جرحاها , والسكينة والصبر إلى معتقليها البواسل, لكن المطلوب من الجميع الإسراع فى تنفيذ كل ماتم الاتفاق عليه, وتطبيقه على ارض الواقع0 ونتقدم بالشكر والاحترام والتقدير إلى القيادة ألمصريه الثورية الحكيمة لدورها فى إنهاء الانقسام, وإعادة اللحمة إلى ابناء الشعب الواحد لكي نستطيع مواجهة عدونا ومخططاته العدوانيه0 أخيراً آن الوقت لنسجد شاكرين لرب العزة بل ونفرح ونرقص ونهلل اذا شئنا!! وكيف لا ؟! وقد بدأنا مسيرة الوحدة الوطنية المنشودة !وأخيراً أيضاً نستطيع القول أن الجميع قد أعترف ولو بعد حين بأهمية الوحدة الوطنية ،وأن تحقيقها والذي كان حلماً عصي مازال مطلب جماهيري على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ولتعي كل الفصائل الفلسطينية أن مصلحة الوطن فوق وأهم من الجميع .....فلم يكن الانقسام الفلسطيني بالامر العادي أو المقبول من آحد ،و قد عانى شعبنا خاصة بقطاع غزة من ويلاته ما عانى،والتي وبلا مبالغة كانت في شدتها وقسوتها أبشع من كل حروبنا مع اسرائيل لانه وكما يدرك اي عاقل بالعالم ،لا يوجد اقصى أو أصعب من ظلم ذوي القربىو فلنمضي على بركة الله في مشروع وحدتنا ولنعيد اتجاهنا نحو البوصلة الحقيقية ، نحو القدس ،نحو الاستقلال ، نحو بناء دولتنا العتيدة ، فالمهام ولا شك جسام وعظيمة ولكن الهدف يستحق وتضحيات شعبنا ترغم الجميع على عدم التراجع أو التنازع من جديد. * المستشار الإعلامي العربي