جثة مواطن مقتول مرمية بين رصيفين. وبطاقة محروقة تكي حيا وسنين. اسمه وسنه وعنوانه وباب بيتنا. والدم سايح مغطي خانة الدين بهذه الكلمات وصف الناشطون علي موقع التعارف الاجتماعي الشهير فيس بوك الحادث الأليم الذي تعرضت له كنيسة القديسين بعد بداية العام الجديد بدقائق معدودات وراح الشباب يطلقون عشرات الحملات التي تفاعلت مع الحدث بأشكال مختلفة. أبرز هذه الحملات أطلقها شباب الإسكندرية وتحمل اسم "أنا إسكندراني أنا ضد الإرهاب" تقوم بعرض صور لمكان الحادث ولتشييع جنازة 20 من الضحايا أما شعار الحملة هو "علي الحلوة والمرة متعاهدين.. محمد نبي وعيسي نبي واللي يفكر يوقع ما بينا يبقي غبي". وطلبت الحملة من أبناء الإسكندرية المؤمنين بمضمون هذا الشعار أن يشتركوا بها ليعبروا عن ادراكهم الكامل لأن هدف هذه الجريمة هو النيل من استقرار مصر وبالفعل نجحت الحملة في ضم 5 آلاف عضو رغم إطلاقها منذ ساعات. تحت عنوان "عاش الهلال مع الصليب" جاءت الحملة الثانية التي يري مطلقوها أن شباب مصر لابد أن يتحولوا الي محاربين في معركة مصيرية ضد طيور الظلام التي رفعت يد الهدم في وجه أهم شيء يميز مجتمعنا وهو النسيج الوطني. ومن أكثر الحملات التي لاقت رواجاً كبيراً "أنا مصري ضد الإرهاب" والتي ضمت 9 آلاف مشترك حتي كتابة هذه السطور يقول مؤسسها "الكنيسة أمامها جامع في شارع واحد متقابلين.. واللي راحوا ولاد بلادنا مش مسلمين ومسيحيين.. يا ولاد بلدنا دي مصيبتنا لأن الضحايا من الطرفين".