قدم نواب الشعب في البرلمان الليلة الماضية درسا مهما للوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. اجمع الاعضاء خلال جلسة مشتركة - امتدت نحو اربع ساعات برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس البرلمان - للجان الدفاع والأمن القومي والدينية وحقوق الإنسان والصحة علي أن الأيادي الخفية الخارجية كانت وراء أحداث الإسكندرية المؤسفة. أكد النواب مسلمين وأقباط أن مصر لن تكون مستهدفة لأحد ولن نسمح بذلك وسنفوت الفرصة علي أعداء هذا الوطن. وقال النائب جمال أسعد إن مشاكل الاقباط لن تحلها إلا الأغلبية المسلمة ولا توجد حلول من الخارج بينما أشار رجب هلال حميدة إلي أن تنظيم القاعدة صناعة أمريكية صهيونية ليس إلا يلاعبون به الدول ولكن لن تكون مصر أبداً من بين هؤلاء علي الاطلاق. من جانبها أسقطت وزارة الداخلية من حساباتها في الكشف عن غموض حادث الانفجار الذي اصاب كنيسة القديسين في الإسكندرية مع مولد أولي ساعات العام الميلادي الجديد من السيناريوهات المطروحة انفجار سيارة مفخخة امام الكنيسة والتي تقع في مواجهة مسجد كبير وأصاب كلاً منهما بالاضرار. وقال اللواء عدلي القايد مساعد أول وزير الداخلية لشئون الأمن العام أمام اكثر من مائة نائب حضروا الاجتماع المشترك ان استبعاد خيار انفجار السيارة جاء علي خلفية تبين ان السيارة التي كانت مارة بطريق المصادفة امام الكنيسة في وقت التفجير قد اصابتها الاضرار والتلفيات من الخارج وليس من الداخل ولو كانت هي السيارة المرتكبة للحادث لحدث العكس في هذه الاصابات. وأكد أن السيناريو المرجح هو ان تكون العبوة الناسفة شديدة الانفجار كانت محمولة بواسطة شخص يقوم بهجوم انتحاري أو عبوة مغلفة. اضاف امام الاجتماع البرلماني الذي رأسه الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس البرلمان أن توقيت وقوع الحادث في يوم احتفال المسلمين والأقباط بمولد العام الجديد يؤكد أن المقصود لم يكن إراقة دماء الاقباط فقط ولكن احداث أكبر قدر من التلفيات والاصابات خاصة وأن الكنيسة في المواجهة لا تبعد سوي ستة امتار عن المسجد ولو كان مواطنا مسلما يقصد اصابة اقباط والحاق اكبر ضرر بهم لاختار كنيسة بعيدة عن المسجد مشيراً إلي أن الاثنين اللذين كانا في السيارة التي تفجرت من المسلمين واصيبا بإصابات خطيرة وهما في المستشفي حاليا مؤكدا أن البعض يقطع بأن الترتيب لهذه العملية داخلها عناصر خارجية. ذكر أنه تم تعزيز الحراسة الأمنية علي الكنيسة من ضابط واحد في الايام العادية إلي ثلاثة ضباط ومن 4 أفراد إلي 12 فرد حراسة موزعين علي أركان الكنيسة. قال الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية إن ما حدث يشير إلي أن هناك عناصر خارجية قامت بالتخطيط للحادث وقد تعارض ارتكاب الحادث مع قيم المجتمع المصري واصفا الحادث بالخسة والغدر واصاب المسلمين والاقباط مطالبا بعدم اذكاء "النعرة" الطائفية فقد اراد النيل من استقرار وأمن مصر وخلق الاحتقان. وأكد الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس البرلمان نحن كمصريين نواب الشعب نقف صفا واحدا ضد الإرهاب الأعمي الذي يهز أمن مصر.