رحل عام 2010 بكل ما شهده من انتصارات وإخفاقات للكرة المصرية خاصة علي صعيد المنتخب الوطني. ففي بدايته احتفلت الكرة المصرية بحصولها علي اللقب الأفريقي الثالث بعد أن حقق حسن شحاتة وجهازه شوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان مع نجوم المنتخب معجزة كروية لم يسبقهم إليها أحد بالتتويج بلقب أمم أفريقيا التي أقيمت بأنجولا للمرة الثالثة علي التوالي والسابعة في تاريخ الكرة المصرية. لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع للمنتخب أن يحافظ علي إنجازه وأن يواصل مسيرته في البطولة دون هزيمة واحدة واستطاع أن يتخطي كل المنتخبات الأفريقية حتي تلك التي تأهلت لكأس العالم 2010. نجح حسن شحاتة وأبناؤه في أن يعلن للجميع زعامة وريادة الكرة الأفريقية واستقبلهم الرئيس مبارك في قصر الرئاسة للمرة الثالثة ومنحهم الأوسمة الرياضية تقديراً علي هذا الإنجاز وانهالت الاحتفالات والمكافآت علي اللاعبين والجهاز سواء من المجلس القومي للرياضة أو من رجال الأعمال والشركات الراعية. ولكن فرحة المنتخب لم تدم طويلاً خاصة مع انطلاق بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا للمرة الأولي في تاريخ القارة السمراء وسط غياب منتخب الساجدين عن هذا الحدث التاريخي ليقف الجهاز واللاعبون يتابعون المباريات من صفوف المشاهدين.. يعتصرهم الحزن والأسي علي ضياع أكبر تاريخ كروي كانوا سيختمون به مشوارهم المتميز من الإنجازات ويسطرون أسماءهم في سجلات الشرف للكرة المصرية علي مدار التاريخ. اكتفي أعضاء الجهاز خلال البطولة بالتحليل في الفضائيات ومشاهدة اللقاءات عبر شاشات التليفزيون. لم يكن ذلك هو الانكسار الوحيد للكرة المصرية في هذا العام حيث واصل المنتخب الوطني بطل القارة عروضه المتذبذبة وتراجع المستوي في التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا بالجابون وغينيا الاستوائية 2012 حيث تعادل علي ملعبه باستاد القاهرة مع منتخب سيراليون ثم خسر هناك من منتخب النيجر في مفاجأة من العيار الثقيل. كانت محط اهتمام العديد من وكالات الأنباء العالمية وموقعي الاتحاد الدولي والأفريقي لكرة القدم. ووصفوه بما يشبه سقوط البطل. نتائج المنتخب الهزيلة في الجولتين الماضيتين جعلته مطالباً بأن يقبل التحدي الجديد في عام 2011 وأن يحقق الفوز في كل المواجهات القادمة إذا أراد البقاء في المنافسة وستكون البداية مع منتخب جنوب أفريقيا في مارس القادم. وما بين العام الماضي والقادم أكد شوقي غريب المدرب العام أن عام 2010 شهد بداية سعيدة ونهاية حزينة للمنتخب. حيث حصلنا علي لقب بطولة أمم أفريقيا بأنجولا للمرة الثالثة علي التوالي في سابقة لم تحدث لأي منتخب أو جهاز فني من قبل. حيث أثبت منتخب الساجدين أنه الأفضل علي مستوي القارة واستطاع الفوز علي كل المنتخبات الأفريقية التي تأهلت لكأس العالم بجنوب أفريقيا.. قال: كنا نتمني أن نحقق مسيرة قوية في التصفيات للأمم القادمة.. وشدد علي أنه يتمني أن تكون بداية عام 2011 أفضل وأن ينجح المنتخب في تجاوز التصفيات والتأهل إلي النهائيات وذلك من خلال ضربة البداية في شهر مارس القادم مع جنوب أفريقيا. من جانبه أكد أحمد سليمان مدرب حراس المرمي للمنتخب الوطني أن عام 2010 بشكل عام جيد للمنتخب. حيث حققنا فيه إنجاز غير مسبوق بالحصول علي اللقب الثالث فضلاً عن حصول المنتخب علي المركز التاسع في التصنيف العالمي للمرة الأولي في تاريخ الكرة المصرية.. وأكد أحمد سليمان أنه كان يتمني مسيرة ناجحة للمنتخب في بداية التصفيات أمام سيراليون والنيجر مشدداً علي أن المنتخب قادر علي تجاوز هذه الكبوة والعودة إلي مسيرة الانتصارات من جديد والتأهل إلي النهائيات القادمة. وستكون ضربة البداية أمام منتخب جنوب أفريقيا في شهر مارس القادم. وشدد علي أنه يتمني أن يكون عام 2011 خالياً من الظروف المعاكسة ضد المنتخب من إصابة العديد من اللاعبين الأساسيين الذين غابوا عن المنتخب في الفترة الماضية. أكد أحمد سليمان تفاؤله أن يكون العام المقبل "وش خير" علي الكرة المصرية وأن يشهد الحفاظ علي إنجازات المنتخب تحت قيادة الكابتن حسن شحاتة.