من المتوقع ان يستمر التصعيد في الأزمة الناتجة عن البرنامج النووي لكوريا الشمالية خلال 2011. لسبب بسيط للغاية. هو ان الولاياتالمتحدة تريد لها ان تستمر وليس كوريا كما تدعي الولاياتالمتحدة. فواشنطن تري في استمرارها مكاسب عديدة أبرزها تثبيت أقدامها في تلك البقعة الرئيسية من العالم. ولو كانت أمريكا جادة في السعي لاحتواء الأزمة لاحترمت اتفاقها المبرم عام 1994 مع كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان. وكان الاتفاق ينص علي ان تقدم الدول الثلاث إلي كوريا الشمالية مفاعلات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية تعمل بالماء الخفيف بدلا من مفاعلاتها التي تعمل بالجرافيت ويمكنها انتاج البلوتونيوم اللازم لانتاج الاسلحة النووية. وكانت واشنطن صاحبة مصلحة مؤكدة في ذلك حيث ان كوريا الشمالية تطل علي الجانب الآخر من المحيط الهادئ ويمكنها تطوير صواريخ قادرة علي الوصول إلي ساحلها الغربي وعدد من مدنها المطلة علي المحيط الهادئ مثل لوس انجلوس وسان فرانسيسكو وسياتل. ولكن واشنطن هي التي نقضت تنفيذ هذا الاتفاق وتبعتها في ذلك كوريا الجنوبية واليابان. مما اضطر كوريا الشمالية إلي اعادة تشغيل مفاعلاتها والمضي قدما في برامجها لتطوير الصواريخ. والدليل علي ذلك ان واشنطن بدأت تقيم الدنيا وتقعدها من اجل مفاعل اعلنت كوريا الشمالية انها بدأت في اقامته رغم انه يعمل بالماء الخفيف.