قضت محكمة جنايات شبين الكوم بإعدام عامل وشقيقته المطلقة لقتلهما بقتل سائق وسرقة سيارته. صدر الحكم برئاسة المستشار ممدوح محمود أيوب رئيس المحكمة وعضوية المستشارين خالد عبدالرحمن سالم ومختار عنصيل سالم بأمانة سر السيد محمد فريد وفتحي عطا الله وعصام النعماني ورجب عبدالمجيد. تعود وقائع القضية إلي فبراير الماضي عندما عثر علي جثة شاب مجهول الهوية بجانب الطريق الأسفلتي المؤدي من مدنية أشمون إلي قرية جريس وبالنشر عن الجثة تعرف عليها والده عبدالعال زكي أحمد وقرر ان الجثة لنجله محمود "15 عاماً" مقيم بشبرا الخيمة قليوبية والذي اختفي منذ شهر تقريباً بالسيارة رقم 3561/ ق د ج ميكروباص وتم تحرير محضر بسرقتها. تم تشكيل فريق بحث أسفرت جهوده عن ان وراء ارتكاب الواقعة كلاً من فارس حلمي عبدالعال "29 عاماً" عامل وشقيقته نجوي "37 عاماً" مطلقة وذلك بشقة استأجرها الأول بمدينة أشمون. بتقنين الإجراءات ونفاذاً لإذن النيابة العامة تم ضبط المتهمين وبمواجهتهما أقر الأول بارتكاب الواقعة لمروره بضائقة مالية واختمر في ذهنه سرقة إحدي سيارات الأجرة للعمل عليها والتكسب منها وأثناء تواجده بمدينة شبرا الخيمة تقابل مع "المجني عليه" يقود "ميكروباص" فطلب منه توصيله إلي مدينة أشمون مقابل 100 جنيه فوافق وبتوصيله طلب منه الأجرة فماطله وأخبره بانه ليس معه مبالغ مالية آنذاك واتجه معه لشقة شقيقته "هند" بنفس المدينة وتناولا بعض الأطعمة وأقنعة بالبقاء في السيارة والعمل عليها بالمدينة واقتسام حصيلة العمل لعدة أيام وقبل "المجني عليه" العرض واتصل بسائق السيارة الأساسي عن طريق الهاتف المحمول وأوهمه بسرقة السيارة ثم توجها لشقته والتي يقيم فيها مع شقيقته المتهمة الثانية "نجوي" وطفلتها بمدينة أشمون وقضي تلك الليلة بالشقة وفي اليوم التالي ألح المجني عليه برغبته في العودة إلي والديه إلا ان المتهم رفض خشية افتضاح أمره. أشار المتهم إلي إنهما توجها إلي الشقة ليلاً وثار المجني عليه مهدداً بأنه سيغادر الشقة بالقوة إذ لزم الأمر فقام بتهدئته وقرر التخلص منه بقتله بمادة سامة. أكد المتهم انه طلب من شقيقته "المتهمة الثانية" شراء سم من أحد المحلات وعقب إحضارها له خشية بطشه قام بوضعه داخل مشروب شاي بحليب تولت المتهمة إعداده. أوضحت التحريات ان "المجني عليه" ظهرت عليه مظاهر الأعياء وألقيء المستمر داخل الشقة إلي أن لفظ أنفاسه الأخيرة وقام المتهم بمساعدة شقيقته بحمل الجثة وأنزلاها إلي السيارة ثم قاما بإلقاءها في مكان العثور عليها. ثم قام المتهم بطلاء السيارة لإخفاء معالمها ونزع لوحاتها ثم قام ببيعها لأحد الأشخاص ب 2060 جنيهاً. بمواجهة المتهمة الثانية أقرت بالواقعة وقررت ان شقيقها "المتهم" أحضر "المجني عليه" إلي شقتهما وأبلغها بأنه سوف يعمل طرفه وفي اليوم التالي نشبت مشادة بين شقيقها والمجني عليه ثم طلب منها "السم" للقضاء عليه فاستجابت له خشية بطشه وأشارت إلي ان شقيقها هو الذي تولي التخلص من الجثة بعد مساعدتها له في نقلها للسيارة "محل السرقة". أضافت انه عقب الواقعة استشعرت وجود خطورة عليها وعلي ابنتها في حالة علم أهلية "المجني عليه" بمكانها فقامت بنقل بعض منقولاتها إلي مسكن عمتها استعداداً للإقامة معها فيهما بعد. بالعرض علي النيابة قررت حبس المتهمين علي ذمة القضة وإحالتهما للمحكمة التي أصدرت حكمها المتقدم.