أكد أهالي وشباب قرية الشاهد التابعة للوحدة المحلية لقرية الشواشنة بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم مسقط رأس الجاسوس طارق عبدالرازق الذي سقط أمس الأول في قبضة المخابرات المصرية أن ما قام به طارق بعيد عن أخلاق أبناء القرية المصرية خاصة أن أسرته وجده ووالدته من البسطاء بالقرية وكانوا يواظبون علي الصلاة في أوقاتها. انتقلت المساء إلي قرية الشاهد بمركز يوسف الصديق بالفيوم والتي تبعد 30 كيلو مترا عن مدينة الفيوم ويبلغ عدد سكانها 7 آلاف نسمة حيث يوجد منزل والدة الجاسوس وجده وبعض أفراد عائلته. استقبلنا أهالي القرية بالدهشة لعدم معرفتهم بأن الجاسوس طارق الذي باع وطنه ابن من أبناء قريتهم غير مصدقين ما قام به. يقول عبدالرازق حسين علواني "50 سنة" موظف بالبريد وخال الجاسوس: طارق ابن شقيقتي الكبري التي كانت تعيش معنا في منزل والدنا بالقرية إلا أن عم عبدالرازق والد طارق تزوجها لأنه كانت تربطنا به صلة قرابة وكان يعمل خفيرا في مشروع شركة مياه الشرب بالقاهرة وكان يعيش بالقاهرة لظروف عمله. أضاف: وأنجب طارق وأخاه وشقيقتين لهما وحصل طارق علي دبلوم المدارس الثانوية الصناعية وكنت أزور شقيقتي بالقاهرة وكنت أداعبه وهو طالب بالصنايع. وأثني عليه في المذاكرة حتي حصل علي دبلوم الصنايع وكانت شقيقتي تزورنا في القرية وكنا نطمئن منها علي طارق. تابع: علمت منها أن طارق أصبح انطوائياً وسافر للعمل في الصين وتزوج بامرأة صينية دون أن يرسل لهم أي مساعدة أو حتي اتصال تليفوني.. أضاف خال الجاسوس طارق: كنت أشاهد أنا وأسرتي التليفزيون ففوجئت بطارق وصورته بأنه جاسوس لدولة إسرائيل لم أصدق نفسي أن شقيقتي المتدينة وزوجها الفقير المتواضع الذي يأكل من قوت عمله ويواظبان علي الصلاة في أوقاتها ينجبان جاسوسا يبيع بلده ووطنه ومن هذا اليوم أعلن براءتي منه ولا هو ابن شقيقتي ولا أنا خاله ولا أعرفه.. لأن من باع وطنه ليس له مكان بيننا فنحن عائلة متواضعة جدا نأكل بالحلال وليس بيننا خائن أو جاسوس مثلما فعل طارق. يضيف حمدي فرج غطاس من أهالي القرية وعضو مجلس إدارة بالغرفة التجارية بالفيوم: لم نعلم أن طارق عبدالرازق الجاسوس الذي تم القبض عليه أول أمس أحد أبناء قرية الشاهد بمركز يوسف الصديق حيث إنه قاطع البلدة نهائيا ولا يحضر إليها لأن أخلاق أبناء القرية لا تسمح بذلك خاصة أن طارق وأسرته نزحوا من القرية منذ سنوات طويلة إلي القاهرة ومهما حدث فمصر في قلوبنا جميعا والفيوم بجميع شعبها وقراها لا يعرفون الخيانة ولا الجاسوسية. ويؤكد يوسف أحمد مصطفي فلاح من قرية الشاهد: أقارب الجاسوس طارق من محدودي الدخل وطيبون وناس في حالهم وطارق كان لا يحضر القرية لزيارة جده وجدته لسنوات طويلة ونحن غير مصدقين أن هذه الأسرة الطيبة يخرج منها شاب خائن لوطنه ويتخابر مع العدو. ويضيف حمدي فرج مأمور ضرائب بمركز أبشواي بالفيوم ومن أهالي القرية: لم أشاهد الجاسوس طارق بالقرية طوال حياتي ولو كان طارق عاش وتربي في قرية الشاهد لما حدث منه ذلك لأن أخلاق القرية المصرية تربي دائما علي الخلق والفضيلة والأمانة والانتماء لوطننا الحبيب ونحن كشباب قرية الشاهد والشواشنة نستذكر بشدة وبقوة ما ارتكبه هذا الشاب اللعين تجاه وطنه وبلده لأن مصر فوق الجميع. ويقول ماهر محمد إبراهيم 51سنة وموظف بالطب البيطري: لم أتقابل مع طارق نهائيا ولم أشاهده طوال حياتي لكن أهله وأسرته من الناس البسطاء الطيبين ومستحيل أن ينجبوا مثل هذا اللعين الذي تولدت الخيانة في دمه وباع بلده ووطنه مصر الحبيبة مصر العروبة من أجل حفنة دولارات. ويؤكد علاء عبدالرازق عبدالنبي ليسانس لغة عربية وعلوم إسلامية ومن أبناء القرية بأنه لا يعلم أي شيء عن الجاسوس طارق لأن ماحدث منه بعيد كل البعد عن اخلاق قرية الشاهد وجميع قري الفيوم ولو كان بيننا لما حدث منه ذلك حيث نجح الموساد الإسرائيلي اللعين في تجنيده والزج به لخيانة بلده ووطنه الحبيب مصر الذي عاش علي أرضه وشرب من نيله وأكل من خيرة وكانت النتيجة الخيانة لعنة الله لعنة أبدية.