افتتح وزير الإعلام أنس الفقي الليلة الماضية الدورة السادسة عشرة لمهرجان القاهرة للإعلام العربي.. وجاء حفل الافتتاح الذي أقيم بحي البورصة بمدينة الإنتاج الإعلامي مبهراً وحضره لفيف من نجوم الفن وقيادات الإعلام من بينهم المهندس أسامة الشيخ رئيس المهرجان ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وإبراهيم العقباوي أمين عام المهرجان وسيد حلمي رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي وعبداللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار ونادية حليم رئيس التليفزيون وجمال الشاعر رئيس القناة الثانية ومن الفنانين حضر عدد كبير من بينهم محمود ياسين ورانيا محمود ياسين ومحمد رياض وفردوس عبدالحميد والمخرج محمد فاضل ومادلين طبر ومديحة حمدي وهياتم وأحمد عبدالعزيز وأمل رزق وأحمد راتب وأحمد ماهر ودينا عبدالله ومن مؤلفي الدراما حضر يسري الجندي ومحفوظ عبدالرحمن ومحمد الغيطي وابنته ميار الغيطي. بدأ الحفل الذي قدمه كل من أحمد سمير ومريم أمين بكلمة حسن حامد رئيس شرف المهرجان وأكد فيها أن الإعلام اختلف تماماً منذ أن كنت رئيساً للمهرجان في دورته العاشرة وحتي دورته الحالية بسبب الأحداث المتلاحقة غير الباعثة علي السرور والتي كان أبرزها الأحداث الدامية في العراق وفلسطين وأفغانستان والأزمة الاقتصادية الطاحنة التي عصفت بالعالم بأسره ولأن الحاجة إلي الإعلام دائماً ما تشتد في الأزمات شهد الإعلام ازدهاراً ورواجاً واضحاً خلال هذه الفترة تمثل في ازدهار القنوات الفضائية الخاصة التي تطورت لدرجة دفعت الإعلام الرسمي للتطور كي يواكبها ويصبح قادراً علي منافستها. عرض حامد خلال كلمته لبعض القضايا الإعلامية الهامة وركز حديثه علي الحرية مؤكداً علي ضرورة أن تتوافر للإعلام الرسمي والخاص علي حد سواء لأن الإعلام يفقد لونه وطعمه حينما يفقد الحرية التي لابد أن تقابلها المسئولية. حذر حامد من خطورة عرض الأعمال المدبلجة علي شاشاتنا لأنها لا تتناسب مع ثقافتنا العربية بل تمثل خطراً كبيراً عليها. أشار إلي أن التكنولوجيا الهائلة والتي أصبحت متاحة للجميع اليوم مكنت أي شخص عادي من أن يصبح صحفياً يعرض أي معلومة يريدها للجمهور من خلال الإنترنت مما يمثل خطورة كبيرة علي المجتمع من مغبة الأخبار الكاذبة. بعد ذلك صعد علي خشبة مسرح الاحتفال كل من: أنس الفقي وزير الإعلام وأسامة الشيخ رئيس المهرجان وحسن حامد رئيس شرف المهرجان وإبراهيم العقباوي أمين عام المهرجان وعلي أبوشادي رئيس لجان التحكيم وسلموا رؤساء الوفود العربية المشاركة في المهرجان دروع التكريم وهم: عيسي الميهي رئيس وفد الإمارات وفتحي عبدالرحمن معز رئيس وفد البحرين وإلياس جاريا رئيس وفد تونس وصالح إسماعيل رئيس وفد جيبوتي ومحمد إبراهيم رئيس الوفد السعودي وخليل إبراهيم أحمد رئيس الوفد السوداني وعماد رفاعي رئيس الوفد السوري وعباس الياسري رئيس وفد العراق ومحمود كامل رئيس وفد فلسطين وعمر إبراهيم رزق رئيس وفد لبنان ومحمد نجيب رئيس وفد المغرب ولطفي الخميسي رئيس وفد اليمن وعطاالله الموزعي رئيس الوفد الليبي. بعد ذلك قام وزير الإعلام بتكريم أسماء الراحلين الذين قدموا الكثير للتليفزيون والإذاعة وهم: الكاتب أسامة أنور عكاشة والذي تسلم درع تكريمه نجله المخرج هشام والإعلامي توفيق عبدالرحمن وتسلم درعه نجله المهندس عبدالرحمن وهو نفس الأمر الذي تكرر مع كل من سليم النمر وسميحة غالب والمخرج سمير عبدالعظيم وصلاح عبدالقادر وعائشة أبوالسعد وعلي مهيب ومحيي محمود والكويتي غانم الصالح وصلاح السقا الذي لم يحضر ابنه الفنان أحمد السقا لاستلام جائزته كما كان متوقعاً وحضرت لاستلامها زوجة الفنان الراحل. كما قام وزير الإعلام بتكريم عدد من رموز الفن والإعلام في مصر والوطن العربي وهم: الليبي إسماعيل العجيلي والإذاعية إيناس جوهر والمذيعة زينب سويدان التي تسلم تكريمها نجلها المخرج مروان حامد والإذاعية علا بركات والفنان السوداني علي مهدي والسوري عمر حجو الذي اعتذر عن عدم الحضور فتسلم درع تكريمه عماد رفاعي رئيس وفد سوريا بعد ذلك صعد الفنان محمد صبحي لاستلام درعه وكان صاحب النصيب الأكبر من تصفيق الحضور وهو نفس الأمر الذي تكرر مع الكاتب يسري الجندي أيضاً تم تكريم ممدوح الليثي والإعلامي اللبناني نبيل غصن والإعلامي مفيد فوزي وكان آخر المكرمين حسن حامد رئيس شرف المهرجان. كانت آخر فقرات الحفل مع المطربة شيرين التي صعدت علي المسرح بفستان رمادي اللون نال إعجاب الحضور وحرصت شيرين قبل بدء فقرتها الغنائية علي أن توجه لوزير الإعلام الشكر علي اختيارها لاحياء الحفل.. مؤكدة أن التليفزيون المصري شهد تطوراً كبيراً في عهده. ثم بدأت فقرتها الغنائية وقدمت خلالها مجموعة من أشهر أغنياتها هي: "جرح تاني" و"افتكرت" و"أمنتك علي" و"مابتفرحش" و"كتر خيري" و"مش عايزة غيرك أنت" و"مشربتش من نيلها" وبناء علي طلب الجمهور قدمت شيرين أغنية "لأ" للفنانة صباح وفي نهاية فقرتها أكدت أنها أجرت العديد من البروفات علي أغنية الراحلة داليدا "حلوة يا بلدي" لتختتم بها الحفل. من كواليس حفل الافتتاح * بدأ الحفل بمقطوعة موسيقية عربية صاحبها عرض للرسوم الفرعونية والأهرامات بألوان الليزر المختلفة علي المسرح.. كما تم تقديم خريطة تضم كل بلدان الوطن العربي بشكل متزامن مع موسيقي أوبريت "وطني حبيبي الوطن الأكبر" ونالت هذه الفقرة إعجاب كل الحضور. * مع صعود المذيعين مريم أمين وأحمد سمير علي المسرح تم إطلاق عدة صواريخ ملونة أضاءت سماء المهرجان إيذاناً ببدء الدورة السادسة عشرة من عمره. * تأخر محمد السهلاوي رئيس الوفد القطري عن الحضور وتم تكريمه قبل نهاية التكريمات بلحظات. * دخل الكاتب يسري الجندي في عناق حار مع زميله الكاتب محفوظ عبدالرحمن عقب تكريمه. * استعانت إدارة المهرجان بخمس شاشات ضخمة في قاعة الاحتفال ليتمكن الجميع من رؤية كل فعاليات الحفل بوضوح لكن إحدي هذه الشاشات أصابها عطل مفاجئ أكثر من مرة. * خصصت إدارة المهرجان مجموعة من العاملين بها لاستقبال الحضور وتوصيلهم لأماكنهم تجنباً للزحام. * شعرت الفنانة شيرين ببرد شديد فور صعودها علي المسرح وقالت للحضور أشعر ببرودة شديدة لأنني أرتدي فستان سواريه خفيف لكن هذا هو الزي المناسب للحفل ومع هذا قدمت شيرين فقرة غنائية مميزة امتدت لنصف ساعة. * شيرين لم تقم بإعداد أغنية معينة لحفل الافتتاح كما كان متبعاً في السنوات الماضية واكتفت بتقديم مجموعة من أشهر أغنياتها كما لاحظ الحضور زيادة وزنها بشكل ملحوظ بعد إنجابها لابنتها الثانية "هنا". * تميز حفل الافتتاح باستخدام أشعة الليزر والصواريخ الملونة مما أثار إعجاب الحضور. * كانت الفنانة نانسي عجرم هي الحاضر الغائب في الحفل لأنه قبل صعود شيرين علي المسرح تم تقديم فقرتها الغنائية في الدورة الماضية من عهد المهرجان. * تميز حفل الافتتاح بكافة عناصر الإبهار من الإضاءة والديكور وشاشات العرض علي جانبي المسرح وعلي طول أجناب الخيمة مما ساعد المدعوين الذين جاءت مقاعدهم بعيدة عن المسرح علي متابعة فقرات الحفل من خلال شاشات العرض. كما كان التنظيم أكثر من رائع ولم يجد الضيوف المدعوون لحضور الحفل أي صعوبات للوصول إلي مكان الحفل في حي البورصة في مدينة الإنتاج بسبب انتشار رجال الأمن في الطرق المؤدية إلي مكان الحفل.