حضر الفنان راغب علامة الي مصر في زيارة سريعة ليتسلم جائزتي أفضل كليب لأغنيته "سنين رايحة" في أولي مسابقات جوائز الميوزيك أوورد بمصر. "المساء الأسبوعي" التقت بالفنان اللبناني قبل عودته الي بيروت بساعات معدودة وتحدث علامة بصراحة عن سبب الانتقادات التي وجهت له عقب تقديمه لدويتو مع شاكيرا وعن مدي صحة وجود خلافات بينه وبين هيفاء وهبي وعن الابتزاز الذي تعرض له مؤخراً من قبل إحدي الإذاعات بعدما عرض أحدث أغنياته "سنين رايحه" علي محطة أخري غيرها بشكل حصري. * مبروك علي جائزتي الميوزيك أوورد.. لكن هل تتمتع هذه الجوائز بالمصداقية الكافية من وجهة نظرك؟ لم أفكر في الأمر من وجهة النظر هذه لأنني سعدت بفكرة وجود جائزة "ميوزيك أوورد" عربية. لأن العالم العربي ومصر تحديداً قادران علي تقدير نجومهم وتكريمهم بالشكل اللائق خاصة ان العالم الغربي سبقنا بكثير في مجال تنظيم الجوائز الغنائية العالمية لذلك أتمني من كل قلبي ان تستمر جائزة "الميوزيك أوورد".. من إف.إم. * لكننا كثيراً ما نسمع أخباراً عن شراء بعض المطربين للجوائز والألقاب؟ هذا صحيح ولا أحد يستطيع إنكار أن كبار المنتجين يشترون بعض الجوائز لنجومهم لكنني لن اعلق علي هذا الأسلوب لأنني بعيد عنه ولا علاقة لي به. * بعد تقديمك لدويتو غنائي مع شاكيرا قيل انك لن تقدم اي دويتو آخر مع أي فنانة عربية؟ غير صحيح علي الاطلاق وأبلغ رد سأرد به علي هذه الشائعة هو أنني أحضر حالياً لدويتو سيكون مفاجأة لجمهوري مع فنانة مصرية وهي ليست آمال ماهر كما أشاع البعض. * تردد أيضا ان شاكيرا لا تعرف شيئاً عن هذا الدويتو وانك سجلت صوتك علي أغنية قديمة لها بناء علي اتفاق بينك وبين الشركة المنتجة لألبوماتها الغنائية؟ لا أعلم من أين يأتي البعض بمثل هذه الأخبار التي لا تمت للواقع بصلة لكنني أعلم سبب هذا الهجوم عليّ بعد تقديمي لهذا الدويتو. فالسبب هو ان العمل الناجح دائما ما يخلق أعداء له لكنني والحمدلله لم أضر من هذه الشائعات وحافظت علي مكانتي بالعمل والابتكار والرؤية الصحيحة. * هل تعتبر هذا الدويتو خطوة في طريقك نحو العالمية؟ التفكير في العالمية لم يشغل بالي في يوم من الأيام لأن شغلي الشاغل هو الجمهور العربي وحينما قدمت هذا الدويتو كانت عيني علي الجمهور العربي لأن الجمهور الغربي لا يعنيني في شيء. أضاف: منذ سنوات كانت لي تجربة مشابهة مع المطربة الأجنبية "فوكسي براون" التي طلبت من الجهة المنتجة لي ان تقوم بعمل مزج بين الموسيقي العربية في إحدي أغنياتي وبين الموسيقي الأجنبية فعرضوا عليّ الأمر فوافقت علي الفور لأنني وجدت فيه تقديراً للموسيقي والغناء العربي وبالفعل غنيت معها علي لحن "يابوي أنا قلبي داب" وهو من اللون الخليجي. * عرضت أحدث أغنياتك "سنين رايحة" علي إحدي الاذاعات وشنت هجوماً واسعاً عليك وأرسلت الي جمهورك رسائل قالت فيها انك قمت بالتطبيع مع إسرائيل بعدما اعتمدت علي كافيه إسرائيلي لتوزيع ألبوماتك فما حقيقة هذه الأخبار؟ هناك خلافات حقاً بيني وبين هذه الإذاعة لكنني حزنت بشدة حينما قرأت خبر التطبيع هذا علي مواقع الانترنت التي تذكرني بمجلة الحائط لأنها تسمح لكل من "هب ودب" بكتابة اي شيء يريده. لكنني اقسم بالله علي ان الشخص الذي روج ضدي هذه الشائعات هو الذي عاش في إسرائيل مع اسرته أيام الحرب علي لبنان. * ولماذا توقفت تلك الإذاعة علي اطلاق شائعات تخصك؟ لأنني لجأت للقضاء اللبناني لحسم هذا الخلاف لا لأنني متضرر من هذه الشائعات بل لأنها لم تنل مني والحمدلله لكن هدفي كان ايقاف عملية الابتزاز التي تعرضت لها. وشهدت الأيام القليلة الماضية تطوراً ملموساً في القضية حينما تم استدعاء الشخص الذي أرسل أخباراً كاذبة عني وعلم الجميع ان له مشكلات كثيرة مع أطراف غيري. وأظن ان القضاء اللبناني سيحسم هذا الخلاف. * بعيداً عن الشائعات قدمت مؤخراً ولأول مرة أغنية شعبية بعنوان "إديته رنه" ألم تخش من رد فعل الجمهور الذي لم يعتد منك علي هذا اللون الغنائي؟ حينما عرض عليّ ملحن الأغنية هذه الفكرة كان يعتقد أنني سأرفض أو علي الأقل سأحتاج لوقت طويل لحسم أمري لكنه فوجئ بأنني وافقت علي الفور لأنني أريد ان افاجئ جمهوري بلون غنائي جديد والحمدلله حققت الأغنية نجاحاً كبيراً لدرجة انني فكرت في تصويرها علي طريقة الفيديو كليب. * تردد ان البومك الأخير تم أخذ ألحان اغنيتين منه من لحن اغنيتي "عليك الكلام" و"بعد حبك إيه"؟ حينما سمعت هذا الكلام سارعت بالاستماع الي اغنيتي "عليك الكلام" و"بعد حبك إيه" للتأكد من حقيقة الأمر وأيقنت أن لحن اغنياتي لا علاقة له بأي لحن آخر علي الإطلاق وللأسف الشديد مروج هذا الخبر لا يعرف شيئاً عن الموسيقي. أضاف: منذ سنوات التقيت بشابين من جمهوري فأخبراني ان لحن إحدي أغنياتي مأخوذ عن لحن تركي فاستمعت الي اللحنين وحينما تأكدت من صحة كلامه واجهت الملحن الذي قدم لي لحناً تركياً علي انه ملكه. ولم اكرر العمل معه حتي اليوم. * هناك توقعات بأن العام الجديد سيشهد انهياراً تاماً لسوق الكاسيت وصناعته بفعل القرصنة فهل تتفق مع هذه التوقعات؟ لا أحد يستطيع إنكار تأثير القرصنة علي صناعة الكاسيت لكنني أنظر للأمور بشكل أكثر تفاؤلاً فلا أعتقد ان صناعة الكاسيت ستتوقف لكنها ستقل. * هل توجد اي خلافات بينك وبين هيفاء وهبي وإليسا؟ تربطني بهيفاء علاقة صداقة قوية وشخصية. وأيضا بزوجها ولست متفقاً علي الاطلاق مع الرأي الذي يقول انها حالة وستختفي لأنني مؤمن بأنها صنعت حالة في الوسط الفني. نفس الأمر ينطبق علي إليسا التي اعشق صوتها وبالرغم من انني اعتدت علي ألا اتحدث عن زميل أو زميلة إلا ان الصداقة بيننا جعلتني أقول رأيي بصراحة. * وهل حقاً ما تردد عن أنك قلت ان تامر حسني أفضل من عمرو دياب؟ لم اعقد اي مقارنة بينهما لكنني قلت ان تامر شاب نشيط ويسعدني نجاحه وهو متطور موسيقياً ويجيد التمثيل أكثر من "عمرو دياب" هذا رأيي بصراحة وبالطبع اي رأي يحتمل الصواب أو الخطأ. * ما أبرز الأنشطة التي تضمها أجندتك خلال الفترة القادمة؟ سأركز علي إحياء الحفلات الشبابية في كل انحاء الوطن العربي كما أنني سأعود لإحياء حفل رأس السنة في أحد أشهر فنادق القاهرة. وهذه المناسبة لم أقضها في مصر منذ سنوات كما احييت في المغرب حفلاً مؤخراً بعد غياب دام ل14 عاماً. * وماهي آخر أنشطتك كسفير للنوايا الحسنة؟ قمت مؤخراً بتبني حملة في بيروت هدفها تشجير الأرض. وبالفعل وجدت الحملة استجابة واسعة من قبل الأوساط الشعبية والحكومية لكنني لا أستطيع ايجاز كل تفاصيل هذه الحملة في سطور قليلة. أضاف: انا كإنسان قبل ان أكون فناناً أو سفيراً للنوايا الحسنة معني كثيراً بشئون البيئة وبكل ما يهم اي إنسان عادي. لذلك فكرت مع كل العاملين في ألبومي الأخير ومع شقيقي خضر الذي يتولي إدارة اعمالي بالتفكير في شكل جديد لغلاف "Cover" ألبومي الأخير الي ان استقر بنا الرأي علي ان يكون الغلاف عن البيئة والطبيعة. * علي ذكر إدارة الأعمال هل حقا تري انها سبب فشل كثير من الفنانين؟ بالطبع حينما تكون إدارة غير واعية ومسئولة. لذلك تركت كل إدارة أعمالي الي شقيقي خضر وهو يقوم بها علي أكمل وجه ومن المستحيل ان ألجأ لأي شركة أخري لتولي هذا الشأن. * في رأيك ماهو سبب تقلص المهرجانات العربية المهتمة بالموسيقي الي هذا الحد؟ السبب الأول لهذه الظاهرة في رأيي هو احتكار الكيانات الانتاجية الكبري لعدد كبير من المطربين الأمر الذي يجعلهم غير مرتاحين وغير قادرين علي اقامة اي حفل كما ان هذا الاحتكار للأسف الشديد وصل الي متعهدي الحفلات الذين أصبحوا مضطرين الي اختيار مطربين بعينهم لإحياء حفلاتهم. أضاف: أنا شخصياً لا أجد اي مشكلة بسبب هذه الظاهرة لأنني أعتمد علي إحياء الحفلات بشكل مستمر كما انني أساعد عدداً من المطربين الشباب علي إقامة حفلاتهم. * أخيراً ما هي رؤيتك للأزمة السياسية التي يمر بها لبنان؟ رأيي ان الأطفال هم أكثر المتضررين من الخلافات والانقسامات السياسية والحروب. فأنا أذكر جيداً حينما كنت طفلاً كيف اثرت الحرب الأهلية عليّ وعلي أسرتي الأمر الذي دفعني للعمل كي اساعدهم لكنني كنت طفلاً مسئولاً. لذلك لم تترك هذه الفترة العصيبة اي أثر سلبي في نفسي.