هل من العدل والإنصاف مؤاخذة شخص بجريمة غيره بل وتعريضه للإهانة وإهدار كرامته؟ سؤال يطرحه المواطن "يوسف القاضي" من محافظة أسيوط في رسالته ويبحث له عن إجابة. يقول: في 20/11/2010 عدت إلي منزلي بعد يوم عمل شاق ولم أكد أستريح حتي طرق الباب رجل شرطة وفي يده ورقة صغيرة مدون بها اسمي وعنواني طالبا مني الذهاب معه في الحال إلي مركز شرطة ديروط باعتباري متهماً ومطلوباً للتحقيق في المحضر رقم 508 لسنة 2010 فنزل الأمر علي وعلي أسرتي كالصاعقة. ولكني تمالكت نفسي قدر استطاعتي. وبعد دقائق معدودة كنت أمثل أمام المحقق الذي طالبني بسرعة سداد مبلغ مالي قدره "641" جنيها لصالح مكتب تأمينات ديروط مستحقاً علي شقيقي المشترك لديهم بالنظام التأميني عن نشاطه التجاري بالمنشأة رقم "1786919" لتجارة المستلزمات البيطرية بعد تراكم أقساطه الشهرية وفوائد التأخير لعدم انتظامه في السداد!! تعجبت كثيراً من هذا التصرف فما دخلي أنا بشقيقي ومشكلته مع التأمينات؟ لقد تفتق ذهن موظفي مكتب تأمينات ديروط عن حيلة شيطانية من أجل تحصيل هذا المبلغ وذلك عن طريق تحرير محضر ضدي وإرساله إلي قسم الشرطة وتعييني حارساً علي شقيقي لإجباري علي السداد تحت التهديد بالحجز والحبس وتم كل ذلك دون علمي إلي أن وجدت نفسي مطلوباً للتحقيق. وبالفعل نجحت هذه الفكرة الجهنمية وتم التحقيق معي والذي انتهي كما ينتهي دائماً بالمقولة التي اعتدنا عليها في مثل هذه الحالات "إما الدفع أو الحبس" واضطررت لسداد المبلغ صاغراً من جيبي الخاص ومن قوت أولادي آثراً السلامة من براثن الإجراءات البيروقراطية والأمنية والقضائية المعقدة. أطالب بالتحقيق في هذه الواقعة ورد اعتباري "انتهت الرسالة". إنني أضم صوتي إلي صوت صاحب الرسالة لأن ما حدث معه يعتبر مهزلة بكل المقاييس ولابد من محاسبة المسئول عنها