اتحدت ضدها كل أنواع الهموم فأحنت ظهرها واستنفدت كل ما لديها من صبر فكانت رسالتها إلينا. اسمها "كريمة عبدالستار مرسي" أرملة وأم لثلاثة أبناء بنت وولدين أصغرهما يعاني من تأخر عقلي ونوبات صرع كبري ومقرر له علاج مدي الحياة. خرجت للعمل في البيوت سعياً عليهم وكانت أول فرحة تطرق بابها بعد وفاة زوجها هي زفاف ابنتها الوحيدة التي اشترت جهازها بالتقسيط وضاعفت من ساعات عملها لتسدد أقساطه. لم تدم فرحتها طويلاً حيث طلقها زوجها لأنها رفضت أن يعيش عالة عليها وفضلت أن يكون تعبها من أجل أمها وشقيقيها خاصة بعد أن أصيبت أمها بانزلاق غضروفي بالفقرات القطنية والعنقية ولم تعد قادرة علي العمل ليومين متتاليين فشاركتها المسئولية ولكنها صارت فوق طاقتها فزادت نفقات علاج الابن المريض وارتفعت قيمة إيجار الشقة إلي 300 جنيه.. بعد انتهاء مدة العقد الأولي وتجديدها. تراكم عليها الإيجار وباتت وأولادها مهددين بالطرد فباعت كل ما يصلح للبيع في بيتها وسددته ولا تعرف كيف ستنتظم في سداده حتي لا تتعرض لهذا التهديد من جديد لهذا بعثت إلينا تلتمس مساعدة منتظمة تعينها علي إيجار شقتها.