بعض جمعيات تنمية المجتمع لا يزيد دورها علي اللافتة الموضوعة علي مقراتها. فهي لا تهش ولا تنش. وفي المقابل هناك نماذج مشرفة تقدم خدمات جليلة لمناطقها. والمثال البارز لها جمعية تنمية المجتمع بالعطواني محافظة أسوان. فقد كان لها السبق في إدخال مشروع الصرف الصحي إلي قرية العطواني. لتسبق بذلك بعض المدن. وهو مجهود جبار يحسب للرعيل الأول من إدارتها. ويحسب ايضا للجيل الحالي الذي يتولي الإدارة. لم تكتف هذه الجمعية بإدخال مشروع الصرف إلي العطواني. بل قامت بإدخاله إلي قرية تابعة لها وهي "المملحة" وتم تنفيذه علي أعلي مستوي. وأقاموا غابة شجرية تروي بمياه الصرف المعالجة. الطبيعي أن يلقي هذا الجهد المشكور تعاوناً من الجهات المسئولة. لكن شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان ألقت بعبء أ إدارة مشروع الصرف الصحي بقرية المملحة علي عاتق جمعية تنمية المجتمع بالعطواني. وكأنها تعاقب الجمعية علي قيامها بهذا الانجاز. وهو أمر عجيب حقاً. ويحتاج إلي وقفة جادة. المهندس عبدالرضي سليم أحمد رئيس مجلس إدارة الجمعية ومحمد عباس بدوي سكرتيرها يؤكدان في رسالتهما إلي "المساء" أن الجمعية تقوم بإدارة وتشغيل وصيانة المشروع بالمملحة من مواردها الذاتية منذ عام 2003 وحتي الآن. وهذا يكبد الجمعية مبالغ طائلة. أضافا أن الجمعية قدمت خدمات لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالقيام بتوسعات في الجبال واستصلاح الأراضي لاستيعاب وتصريف مياه الصرف الصحي الزائدة سنوياً بأحواض المعالجة بالعطواني. أنهيا رسالتهما بالتأكيد علي أهمية استلام شركة مياه الشرب والصرف الصحي لمشروع المملحة. لعل اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان يأمر بسرعة اتمام إجراءات استلام شركة المياه لمشروع الصرف بالمملحة. لتتفرغ جمعية العطواني لمشاريع أخري تهم الأهالي.