سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التأشيرات المضروبة .. تجارة رابحة في السلوم!! عقد ليبيا ب 3 آلاف جنيه والتهريب عبر الحدود ب 5 حرس الحدود يلاحق عمليات الهجرة غير الشرعية .. وطرابلس أعادت 300
العمالة المصرية بمختلف تخصصاتها تتطلع إلي إيجاد فرصة عمل لها في ليبيا خاصة أن ليبيا كانت لهم بمثابة طوق النجاة وخاصة أيام السفر بالبطاقة إلا أن أوضاع العمالة الآن سيئة والأسباب متعددة خاصة بعد أن بدأت السلطات الليبية ترفض دخول العمالة المصرية إلي أراضيها ما لم تكن مستوفية للاشتراطات التي أقرتها للعمل بليبيا وأولها الحصول علي عقد عمل وتأشيرة دخول بغرض العمل وفي سبيل تحقيق ذلك تم إعادة أكثر من 300 مصري من مطار طرابلس والبعض عن طريق مطار تونس بحجة أن ما حصل عليه هؤلاء المصريون هو تأشيرات مجمعة وليست تأشيرات فردية كما تنص الاشتراطات الليبية بأن يحصل كل راغب عمل علي تأشيرة خاصة به وفقا لعقد عمل معتمد قنصليا. وهذا الأمر تكرر أكثر من مرة دون مراعاة لما يعانيه العامل المصري من مهانة ودون أن تتحرك وزارة القوي العاملة لاتخاذ إجراءات حماية حقوق المصريين رغم وصول أكثر من لجنة ليبية إلي مصر لمناقشة دور العمالة المصرية في إعمار ليبيا وكذلك إعداد كشوف بالتخصصات المصرية المطلوبة للعمل في إعادة إعمار ليبيا إلا إن عقول وأفكار المعنيين بوزارة القوي العاملة لم تستوعب أهداف ثورة يناير التي قامت من اجل حفظ كرامة المصري وتركته يصارع الروتين وعدم تقدير الأمور لذلك اضطر البعض وخاصة من أبناء الصعيد المحافظات الطاردة للعمالة إلي العديد من السبل المشروع منها وغير المشروع للدخول إلي ليبيا بغية الحصول علي فرصة عمل الأمر الذي أغري أصحاب النفوس المريضة استغلال حاجتهم لبيع الوهم لهم وظهرت في مدينة السلوم وبعض المدن ظاهرة بيع العقود والتأشيرات التي يفاجأ أصحابها أنها مضروبة ..!!! وتضم سجلات أمن الموانئ بمنفذ السلوم محاضر لضبط العديد من التأشيرات المزيفة التي وقع أصحابها ضحايا لنصابين وخارجين علي القانون وكانت النتيجة القبض عليهم بالمنفذ وترحيلهم إلي محافظاتهم متهمين رغم أن مقابل تهجير الفرد الواحد يصل إلي 3 آلاف جنيه تدفع مقدما ويصل سعر عقد العمل الي 5 آلاف جنيه وبالطبع العقد مضروب. كما تمكنت قوات حرس الحدود علي مدار الأيام القليلة الماضية من إحباط محاولتين للهجرة غير الشرعية حيث يتم الاتفاق مع العارفين بسبل الصحراء والمسالك الحدودية مقابل مبالغ مالية كبيرة لتهريبهم وقد تكون الرحلة خطرة إذا ما تمكن المهاجرون من اجتياز الحدود فقد تصادفهم منطقة ألغام تفتك بهم كما حدث منذ أيام وربما يتعرضون لعصابات السطو الليبية المسلحة التي تقتلهم وتسلب ممتلكاتهم إن وجدت وهو ما حدث أيضا من أسبوع وراح ضحية الحادث 12 عاملاً كلهم من ديروط بأسيوط ولم تكن رحلة الهجرة الشرعية حكرا علي الرجال فقد تم القبض علي 6 سيدات من المنصورة قبل عبورهن الحدود بطريقة غير شرعية تبين أنهن مسجلات ومطلوبات في عدة قضايا وللحق إن كانت جهات أمن المواني وقوات حرس الحدود تحبط وتنجح في إحباط العديد من محاولات الهجرة فإن العديد يتمكن من النجاح في الدخول إلي ليبيا وهو ما يشجع البعض علي المحاولة مهما كانت العواقب. "المساء الأسبوعي" التقت بعض الراغبين في السفر من العالقين بمدينة السلوم حيث قال محسب منصور الضبع من سوهاج جئت إلي مدينة السلوم بهدف الالتقاء مع أي أحد يحرر لي عقد عمل احصل به علي تأشيرة مهما كلفني ذلك وفي حالة تمكني من الدخول إلي ليبيا سلكاوي سأفعلها وحتي لو قبض عليه. ويضيف صادق كمال الليثي من قنا أنا هنا من 12 يوماً وحصلت أنا وأصدقاء لي علي تأشيرات اتضح أنها مضروبة لذلك لم ادخل لدائرة المنفذ وأحاول الدخول إلي ليبيا بأي طريقة لأني بأي حال من الأحوال لا استطيع العودة لبلدي لأني استدنت قيمة التأشيرة المضروبة. ويضيف سلام السيد سلام مبيض محارة أنا حصلت علي عقد عمل وقمت بتوثيقه والحصول علي تأشيرة إلا أن الإجراءات الخاصة بالحصول علي التأشيرات أمام السفارة الليبية مهينة حيث يحتشد الآلاف يوميا ويمتد انتظارهم لأسابيع حتي يحصلوا علي التأشيرات. ويطالب نصر الدين الشريف من سوهاج بضرورة أن يكون لوزارة القوي العاملة دور في توفير فرص العمل للمصريين الراغبين في إعمار ليبيا خاصة أن الليبيين يحبذون ويفضلون العمالة المصرية. وبرر مصدر بالسفارة الليبية بالقاهرة أن منح التأشيرات للعمال المصريين وغيرهم متوقفة منذ فترة بسبب اعتصام بعض الأشخاص المصابين من جراء الثورة الليبية والقادمين للقاهرة لاستكمال العلاج إلا أن هناك بعض المشاكل المالية في تكاليف العلاج جعلتهم يعتصمون في السفارة وتوقف أعمالها وهو ما يتسبب في بعض المشاكل للعمال المصريين الراغبين في الحصول علي تأشيرات العمل.