قالت شبكة سي بي إس الأمريكية ان طعون مرشحي الانتخابات بخصوص مزاعم تزوير في الجولة الأولي للانتخابات الرئاسية ستشعل السباق الرئاسي المتفجر بالفعل بين المرشحين الحاصلين علي أعلي نسبة تصويت.. ذكرت الشبكة الاخبارية ان الشباب الليبرالي الذي قاد الثورة المصرية ونجح في الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك فشلوا في الاتفاق علي مرشح من المرشحين الذين سيخوضون جولة الإعادة في اشارة إلي محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين والفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك.. أوضحت "سي بي إس" أن 40% من اصوات الثوريين تفتتت بين أبو الفتوح وحمدين صباحي وهما الأقرب لروح الثورة علي حد وصف الشباب الثوريين.. وأعلن وائل غنيم الناشط السياسي ان النتيجة النهائية للجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية التي تمت في أواخر الأسبوع الماضي وأفرزت جولة الإعادة بين د. محمد مرسي مرشح جماعة الاخوان المسلمين والفريق أحمد شفيق تؤكد ان "الشعوب المتشائمة لا تستطيع التغيير".. واستشهد غنيم علي حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي- "فيس بوك" بتعليقه علي نتائج الانتخابات البرلمانية في أنه في 28 أكتوبر 2010 وقبل أيام من انتخابات مجلس الشعب التي كان الجميع متشائما من نتائجها كتبت علي تويتر: الجميل في مصر هو الأمل والأمل هو الذي يدفع الناس للحراك والشعوب المتشائمة لن تكون قادرة علي مواصلة التغيير.. واندلعت حرب التصريحات علي الفيس بوك فور إعلان نتائج انتخابات الرئاسة وبعد تأكد المرشح أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق في عصر مبارك- أحد أطرافها مع مرشح الحرية والعدالة محمد مرسي الذي اعتقل مرسي لمدة سبعة أشهر في 2005 بسبب مشاركته في تظاهرة لتأييد حركة القضاة التي تطالب انذاك باستقلال القضاء وأعيد اعتقال مرسي في 28 يناير 2011 بعد ثلاثة أيام من اندلاع الانتفاضة التي أسقطت مبارك وكان واضحا بأن رفض هذه النتيجة غير المتوقعة مصدر إحباط ليس فقط علي مستوي المصري الذي جعل الكثير من المصريين بالخارج يلقون اللوم علي تشتت الناخبين بين 13 مرشحاً كما أن الأصوات تفرقت وضاعت لصالح الإخوان والفلول ولم يفلت كل من حمدين الصباحي والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح من أن يتهمهم البعض بالانانية وحب الذات علي حساب الثورة وكتب بعضهم رسائل تحمل كل الاحباط قائلاً: شكرا للاخوان استعراض العضلات وعنادهم شكرا للفلول اخلاصهم للنظام البائد. شكرا لحمدين وأبو الفتوح انهم ركبوا دماغهم شكرا للسلفيين تشتتهم وانقسامهم شكرا لليسار للاشتراكيين والليبراليين اصرارهم وتحويل الدفة حسب عدائهم للاسلاميين.