فجر مخرج قناة مودرن سبورت مفاجأة كبيرة في قضية مذبحة بورسعيد بأن جمهور المصري قد تعدي عليه شخصياً عن طريق ضربه بكرسي وانه لم ينج من تطور هذا الاعتداء إلي الاسوأ الا عندما تكلم مع المعتدي باللهجة البورسعيدية فنه بورسعيدي وليس من جماهير النادي الاهلي. وشهدت الجلسة التي استمرت قرابة ال 3 ساعات موقفاً مثيراً هو الغاء عرض الاسطوانات المدمجة بسبب وجود عيب فني في الاسطوانة رقم 2 مما اثار دفاع المتهمين وطالبوا باثبات ذلك في محضر الجلسة واستجابت المحكمة لهذا الطلب..هر المتهمون في الجلسة بمعنويات عالية وتبادلوا الضحكات والقفشات مع بعضهم البعض وكذلك مع اقاربهم..كما حرص العديد منهم علي حمل المصاحف في ايديهم داخل القفص بينما حمل البعض الآخر السبح وانشغل آخرون بالتدخين. بدأت الجلسة في العاشرة والنصف صباحاً بالنداء علي خبير اتحاد الاذاعة والتليفزيون المنتدب بناء علي طلب دفاع المتهمين وبالفعل بدأ الخبير عمله وساد الصمت تماماً داخل القاعة وتم تخفيف الاضاءة في انتار متابعة المشاهد الموجودة علي ال CD ولكن طال الانتار وفشل الخبير في التشغيل مرات عديدة مما دفع رئيس المحكمة إلي سؤال الخبير عن سبب التأخير فرد الخبير بوجود مشكلة وعيب فني في الاسطوانة وستأخذ مني 15 دقيقة في اصلاحها لكن مرت الدقائق دون ان يحدث اي جديد وهنا قام الدفاع وطلب من رئيس المحكمة اثبات ذلك في محضر الجلسة فاستجابت المحكمة. بعد ذلك قررت المحكمة الاستماع إلي شهود الاثبات حتي يتم الانتهاء من اصلاح او معرفة سبب العيب الفني في ال CD حيث اكد شاهد الاثبات عمرو محمد عبدالسلام مخرج بقناة مودرن سبورت انه كان ينقل الاحداث قبل المباراة وبين الشوطين وانه جلس في المقصورة في نهاية المباراة وقال شاهدت نزول جماهير المصري إلي ارض الملعب فنزلت معهم ورأيت الجميع يتوجه إلي المدرج الخاص بجماهير الاهلي فقمت بتصوير الاحداث عن طريق الموبايل اضاف الشاهد انه رأي عدة اشخاص من جماهير المصري يضربون واحداً من الاهلاوية ولما قلت لهم كفاية شتموني بأقذع الشتائم وضربني احدهم بكرسي ولما كلمتهم بلغة البورسعيدية تركوني. وطلب الدفاع ارجاء مناقشة الشاهد حتي يتم مشاهدة اللقطات التي قدمها الشاهد للمحكمة وقالوا ان الشاهد يريد تثبيت التهمة علي موكليهم. وردت المحكمة ان الشاهد قدم CD لما قام بتصويره لكنه ايضا جاء كشاهد رؤية. اكمل الشاهد وقال انه رأي بعض الشباب متجمعين علي مشجع اهلاوي وامروه بخلع التي شيرت الخاص به ورأي آخرين قاموا بشتم وسب احد المشجعين وقاموا بخلع فانلته الحمراء رغماً عنه. وان مشجعي المصري اسخدموا كراسي العساكر الموجودة خلف حارس المرمي في الاعتداء علي جماهير الاهلي. وختم الشاهد اقواله بان جوزيه مدرب الاهلي قد تعرض لشتائم بالفا نابية رغم تواجد كامل ابوعلي رئيس النادي بجانبه وبعد ذلك خرجت من الاستاد إلي السيارة بمساعدة احد الاشخاص وفوجئت بطفل صغير جاء إلي وقال "شفت احنا بلد رجالة" فقلت له انا اعلامي مش مشجع اهلاوي. فتركنا وانصرف وذهبت إلي المستشفي للكشف علي ساقي التي اصيبت من اعتداء احد الجماهير علي بالكرسي. ثم استمعت المحكمة إلي شاهد الاثبات العميد احمد محمود بدير حجازي رئيس قسم المباحث الجنائية ببورسعيد ومحرر محضر القبض الاول الذي قال ان يوم المباراة كان هناك احتقان كبير بين جمهوري الفريقين وتسللت الالفا العدائية والشتائم بينهما كما حدث اطلاق للشماريخ وغيرها وان الاحتقان زاد بعد احراز الاهلي للهدف الاول مما تسبب في نزول جماهير المصري لارض الملعب والامن اعادهم مرة اخري لاماكنهم ولكن بعد اطلاق صافرة نهاية المباراة نزل جماهير المصري باعداد كبيرة واتجهوا ناحية مدرج جماهير الاهلي فخاف الاهلوية من الاعداد الكبيرة فحاولوا الهرب من المدرج. وهنا حدث التعدي عليهم مما ادي إلي حدوث الوفيات والاصابات. اثار بعض اهالي المتهمين جلبه داخل القاعة وجاوبهم المتهمون في ذلك وقاموا بهتافات عالية وقالوا لرئيس المحكمة ان احد الاشخاص الواقفين وراء النيابة اخفي احد السيديهات في جيبه ولكن ثبت زيف كلامهم بعد ان اخرج هذا الشخص ما في حوزته امام رئيس المحكمة واتضح عدم وجود اي CD معه. وهنا طلب رئيس المحكمة الامن باخراج 2 من النساء لاخلالهما بنام الجلسة ونبه علي الحاضرين خاصة من اهالي المتهمين عدم التحدث بصوت عال والا سيسحب التصريح الذي يخول له حضور الجلسات. وناقش الدفاع الشاهد فقال رداً علي اسئلتهم ان هجوم جماهير المصري علي جماهير الاهلي كان بهدف تلقينهم "علقة" لكن عندما وصلت الجماهير إلي مدرج الاهلوية تولدت نية القتل لدي بعض المتهمين في هذه اللحة بدليل قيام بعض المتهمين بالقاء عدد من المجني عليهم من اعلي المدرج..ورداً لسؤال النيابة العامة عن دور المتهمين 61 و62 وهما المدير التنفيذي ومشرف الامن بالنادي المصري في الاحداث؟ قال الشاهد انهما في العادة مسئولان عن تفتيش الجماهير التي تدخل للاستاد واجلاسهم في المدرجات وتوزيع اللجان الشعبية ان وجدت داخل الاستاد للتأمين.. اما مهندس الاضاءة فقد اطفأ انوار الاستاد عن عمد. وبعد رفع الجلسة لاكثر من ساعة قررت المحكمة برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد وعضوية المستشارين طارق جاد ومحمد عبدالكريم بحضور المستشار محمود الحفناوي المحامي العام وامانة سر هيثم علوان ومحمد عبدالهادي واحمد عبداللطيف التأجيل لجلسة 27 مايو لمشاهدة السيديهات المدمجة الخاصة بغرفة التحكم باستاد بورسعيد واتحاد الاذاعة والتليفزيون. وكلفت المحكمة النيابة العامة باحضار خبير فني مختص للمصنفات الفنية لعرض تلك الاسطوانات مع توفير وسائل العرض اللازمة. وحددت المحكمة اربع جلسات متواصلة من يوم 28 مايو حتي 31 مايو لسماع شهود الاثبات من الاول حتي 68 ماعدا 6 شهود تم الاستماع إلي شهادتهم في الجلسات السابقة مع استمرار حبس المتهمين المحبوسين علي ذمة القضية.