واصلت أجهزة وزارة الداخلية ضرباتها الموجعة لمهربي وتجار الأسلحة الذين تجاوزوا كل الخطوط الحمراء ولم تعد تجارتهم تلك الأسلحة المعروفة التي كان اكثرها خطورة البنادق الآلية ثم الجرينوف إلي أن جاءت واقعة ضبط 40 صاروخاً أرض أرض منذ عدة أيام ولم تمض إلا أيام قليلة ويحبط رجال الأمن محاولة جديدة لتهريب عدد 6 مدافع مضادة للطائرات "م ط" و19 سلاحاً آليا و2 شريط به عدد 172 طلقة لأسلحة آلية و2 مدفع جرينوف..اكدت مصادر أمنية أن الأسلحة التي تم ضبطها قادمة من ليبيا وعلي وجه التحديد من مدينة سرت وقد قام جالبوها بتخزينها في الصحراء تمهيدا لبيعها لتجار من سيناء الشمالية لاستخدامها في مداهمة أقسام الشرطة أو تهريبها عبر الأنفاق إلي غزة وأن قيمة المدفع الواحد تزيد علي 500 ألف جنيه خاصة أن كل مدفع يحمل بداخله الصاروخ الخاص به ومن بينها مدفع من الطراز المعد للتحميل علي السيارات ويعد هو الأخطر من بين ما تم ضبطه أما مدافع الجرينوف فهي متطورة وحديثة ويصل مدي المدفع إلي 7 كيلو مترات. أوضحت المصادر أن استخدام مثل هذه المدافع المضبوطه من شأنه أن يحدث حالة من الارتباك الأمني وقد يلجأ لها بعض مهربي المخدرات أو زراع المواد المخدرة ويطلقونها علي الطائرات التي تراقب الحدود أو تقوم بتصوير المناطق المنزرعة بالبانجو أو الخشخاش إذا ما تم استخدامها داخل مصر أما إذا تم تهريبها إلي غزة فبالطبع سوف توجه إلي أمور أخري وتتسبب في زيادة حالة الاحتقان في المنطقة وتهدد الاستقرار. كان مصدر أمني قد صرح بأنه في إطار خطة العمل بوزارة الداخلية والتي من أهم عناصرها مكافحة عملية تهريب الأسلحة والذخائر من المناطق الحدودية لداخل البلاد والتي ترتكز في أهم محاورها علي حصر وفحص المشهور عنهم الاتجار في الأسلحة الثقيلة والخفيفة وتجنيد المصادر السرية والموثوق بها في أوساطهم فقد أمكن من خلال تنفيذ هذا الشق من الخطة واجراء التحريات التوصل إلي مكان المضبوطات.