كشفت مسابقة انتل للعلوم التي انتهت فعالياتها الخميس الماضي عن حقيقة هامة للغاية وهي ان الصغار عجينة لينة يمكن تشكيلها بسهولة إذا عطيناهم الفرص والطرق للبحث العلمي لنجحوا فيه وتفوقوا وهو ما أثبتته بالفعل المسابقة التي اشترك فيها 102 طالب من 10 دول عربية ب 68مشروعاً تكنولوجيا جيث قدموا افكارا وابتكارات تكشف عن استعدادهم للتفوق العلمي فمنهم من قدم مشروعا عن الاستفادة من النفايات داخل المنزل واخر حول النمل الأبيض الي كائن مفيد.. اتصالات وتكنولوجيا التقت بالطلاب النوابغ لمعرفة افكارهم ومشروعاتهم المبتكرة. في البداية يقول كل من مؤنس ممدوح ومحمد سمير ومحمد رأفت- طلبة ثانوي بمدرسة العقاد الثانوية بنين باسوان إنهم سمعوا عن المسابقة من ادارة المدرسة فقرورا بعد الاطلاع علي الانشطة المختلفة للمسابقة ابتكار طريقة للاستفادة من النمل الابيض الذي يهدد مساكن ابناء الصعيد ويلتهم الاخشاب حيث قرروا الاستفادة به من خلال وضعه داخل اماكن نفايات قش الارز والقصب ليلتهمها بدلا من حرقها وبذلك تنتهي مشاكل السحابة السوداء وبعد ذلك تكون مخلفات النمل الابيض سمادا جيدا للتربة وفي نفس المكان يتم تربية الضفادع التي تتغذي علي النمل الابيض وتصدير الضفادع للخارج بعد ذلك اي تم ضرب 3 عصافير بحجر واحد. أشاروا إلي أنهم أثبتوا صحة كلامهم من خلال تربية مجموعة من النمل بمعمل قسم الحشرات بكلية العلم وتم تغذية النمل بمخلفات قش الارز ثم اثبات ان سماد النمل الابيض مفيد للتربة وان الضفادع وزنها يزداد اكثر عندما تغذت علي النمل الابيض. بينما قالت كل من سارة مصطفي الشعراوي ويسر مصطفي الشعراوي من مدرسة دار اللغات بالإسكندرية انهما قدما مشروعا وجدا انه يمكن ان يفيد المجتمع وهو مشروع انشاء محطات توليد الكهرباء صديقة للبيئة حيث تقدم فكرة البحث طريقة صديقة للبيئة لمعالجة نفايات ثاني اكسيد الكربون المنبعثة من محطات توليد الطاقة لخفض نسب غازات الاحتباس الحراري بل وتحويلها الي منتج مفيد وهو حمض الكربونيك. ويفترض هذا البحث إحداث فائدة اقتصادية وبيئية من المنتجات الصناعية التي سوف يتم انتاجها وبيعها بعد معالجة ثاني اكسيد الكربون وبالتالي توفير ربح لمحطات توليد الكهرباء واكدتا انه تم إجراء تجارب مختلفة لدعم فكرة امكانية التطبيق. تم إجراء الحسابات فيما يعادل 10 أطنان من ثاني اكسيد الكربون باعتباره كتلة وحدة.. واكد كل من عمر غراب ومحمد زعربان وزياد امام من مدرسة دار اللغات بالإسكندرية انهم عندما عرفوا بالمسابقة وعناصرها قفز الي اذهانهم فورا الجانب الخاص بالإدارة البيئية حيث قاموا بابتكار نظام لزيادة معدل انتاج وقود الغاز الحيوي صديق البيئة من الهضم اللاهوائي لمخلفات الصرف الصحي العضوية"فضلات الإنسان والحيوان". من خلال تخزين المخلفات في جهاز وهواء ساخن وعندها ينتج غاز ويتم بعد ذلك تخزينه مشيرين الي ان المشروع اشرف عليه عدد من المستشارين من كلية العلوم. بينما قام عبدالله سعيد المنوفي من مدرسة دار التربية بالزمالك من ابتكار جهاز منزلي لتدوير مخلفات البلاستيك مشيرا الي ان الجهاز يقوم بفرم الزجاجات البلاستيكية ويحولها لبودرة ويمكن بيعها للشركات مقابل 12 جنيها للكيلو الواحد مؤكدا ان هذا المشروع المربح يمكن ان يوفر الدخل للمواطنين وفي الوقت نفسه سيقلل من المخلفات وايضا سيوفر العملة الصعبة لمصر حيث تستورد بودرة لانتاج البلاستيك بقيمة 23 مليار جنيه سنويا. اما محمد علي الحداد وشقيقته التوأم يمني علي الحداد من مدرسة ايبيتور بالإسكندرية فقد قدما وسيلة مبتكرة ستؤدي الي الاستفادة من 70% من المخلفات المنزلية وهي نسبة المخلفات غير العضوية حيث قاما بعمل تجارب اثبتت انه اذا تم وضع 800 كيلوجرام قمامة وهي متوسط قمامة 30 شقة في غرفة مساحتها10 أمتار في 10 أمتار معزولة لمدة 3 شهور لاخرجت 400 كيلو سماد سعر بيع الكيلو 50 جنيهاأي الاجمالي 20 الف جنيه كل 3 شهور. أشارا إلي ان التجربة اثبتت انه لارائحة لتلك القمامة بشرط عدم احتوائها علي مخلفات عضوية كما ان المادة المستخرجة من القمامة طاردة للحشرات والقوارض اي انها مفيدة من جميع النواحي. بينما قال سري محمد مبارك انه قدم مشروعا عن التحكم بالحاسوب باستخدام الألوان حيث تعتمد الفكرة علي توفير جهاز تحكم ذكي للحاسب الذي يستخدم ملصقات ملونة وكاميرا ويب التي تتصل بجهاز الحاسب حيث تم بناء تطبيق برمجي باستخدام لغة برمجة پMATLAB الذي يقوم بالربط بين كاميرا ويب والملصقات الملونة. حيث يتعرف الحاسب علي لون وحركة الملصقة علي أنها أوامر مشابهة لأوامر الماوس التقليدية فعلي سبيل المثال. باستخدام لاصقة حمراء توضع علي يد شخص. وعندما يحرك الشخص يده يتعرف الحاسوب علي الملصقة الحمراء باعتبارها أوامر لتحريك مؤشر الماوس باتجاه حركة اليد. مشيرا إلي ان المشروع مفيد للأشخاص الذين لا يستطيعون التحكم بأطرافهم بشكل جيد أو من فقدوا أطرافهم يواجهون العديد من الصعوبات في التحكم والتعامل مع الماوس في استخدام الحاسب. بينما تقول فاطمة عبد الحكيم عبد الحكيم من السعودية انها قدمت مشروعا بعنوان "المسحات العجيبة" لعلاج التسلخات الجلدية عن طريق استبدال مراهم التسلخات التي تحتوي علي مادة الاكرتزون إلي مساحات طبية تحتوي علي عشبة الأذريون موضحة انه تم اختباره علي 100 شخص متبرع - 200 عينة قبل وبعد استعمال مسحة الأذريون فكان تأثير مسحة الأذريون علي الجلد انه ساعد علي أزالة الميكروبات والفطريات وساعد علي التقليل من التحسس والاحمرار نتيجة الاحتكاك الذي يحدث ما بين الفخذين.