تسبب استمرار الامتحانات المدرسية والجامعية في الصيف والانتخابات الرئاسية وانشغال الأسر بنتيجة تنسيق المرحلة الثانوية لأبنائهم وانشغال الأسر بمستلزمات شهر رمضان والاستعدادات له في جعل صيف عروس المتوسط هذا العام مضروباً.. أهالي المدينة الأكثر سعادة بذلك لأنهم سيستمتعون بقضاء الصيف دون أن ينازعهم أحد من زوار المدينة ولن يواجهوا الازدحام الشديد في الشوارع ووسائل المواصلات العامة طوال الاجازة. في نفس السياق أبدي مستأجرو الشواطيء وأصحاب الكافتيريات والمقاهي علي الكورنيش بحري غرباً حتي أبي قير شرقاً حزنهم الشديد علي ضياع فرصتهم في الكسب المادي في الصيف. د. أسامة الفولي محافظ الإسكندرية أكد "للمساء" انه تم الانتهاء من أغلب أعمال التجديد والتطوير للشواطيء استعداداً لاستقبال المصطافين. يقول "رجب عبدالمنعم": انه سعيد للغاية لأنه سيكون صيفاً هادئاً نسبياً ويستطيع وأسرته قضاء الصيف في هدوء ودون مغالاة في الأسعار التي كانت تشتعل دائما بمجرد بداية الصيف علي اثر ارتياد أبناء المحافظات للثغر. أضاف "محمد رمضان": ان هناك فرصة لاستعادة نظافة الشوارع والأحياء مرة أخري بعد أن كان المصطافون يتسببون في وجود تلال من القمامة والإسكندرية لا ينقصها هذا. علي الجانب الآخر أبدي سماسرة كورنيش المدينة استياءهم من عدم الاقبال علي تأجير الشقق المفروشة والتي كانت تتم حجزها قبل بداية الصيف بشهر كامل علي الأقل. قال "مجدي نسيم" سمسار بمنطقة المندرة: ان أصحاب الشقق طلبوا منه تأجير الشقة المطلة علي البحر مباشرة للأسبوع 1000 جنيه. و800 للداخلية. وهذا مبلغ متواضع وضئيل جداً بالنسبة لإيجار الشقق في الصيف للأعوام السابقة. يلتقط طرف الحديث "هاني" فيقول: كان إيجار الشقة في العام الماضي وبعد الثورة 1100 جنيه للشقة المطلة علي البحر بخالد بن الوليد مباشرة في اليوم الواحد و900 جنيه للشقة الداخلية!! يري الحاج "جابر مجدي" سمسار بسيدي بشر ان الأحداث المتلاحقة ستؤثر بالسلب علي انتعاش الحركة الاقتصادية حتي أصحاب العقارات والمقاولين قاموا بتخفيض أسعارهم من الإيجارات أو التمليك أملاً في تسويق الوحدات السكنية. وأصحاب الكافتيريات الشاطئية داخل المعمورة والمنتزه قرروا تخفيض أسعارهم عن الصيف الماضي أملاً في جذب الزبائن وتعويض خسائرهم في الصيف. أكد "هاني جرجس" صاحب مقهي بالمعمورة انه يأمل أن يعوض ما دفعه من تجهيزات علي المقهي في الصيف. كما انه يتمني زيارات اليوم الواحد لأنها الفرصة الوحيدة لتعويضهم. وأكد الباعة المتجولون علي شواطيء الثغر انهم الأكثر تضرراً لعدم امكانية ترويج بضائعهم علي روادالمدينة حيث يكون الضيف فرصة ذهبية لهم وبالتالي مع قلة زوار المدينة سينخفض العائد المادي لديهم. أشار "عادل مصطفي" بائع إلي انه قرر وزملاؤه اللجوء إلي العمل في مجال المقاولات طوال الصيف بدلاً من الحصول علي بضاعة لبيعها بعد أن علم بتخفيض عمولته من صاحبها!! تمني مديرو الفنادق أن يكون هناك إشغالات من قبل زوار الخليج في الصيف حيث انهم سيكونون المتنفس الوحيد لزيادة نسبة الإشغالات مشيرين إلي انهم لم يتلقوا أي حجوزات من أهالي المحافظات المختلفة حتي الآن.