رفضت الجامعة العربية التعليق علي الأزمة المشتعلة بين مصر والسعودية. علي خلفية قرار المملكة بسحب سفيرها من القاهرة واغلاق سفاراتها وقنصلياتها. وأكد السفير وجيه حنفي رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية في تصريح خاص ل"المساء" أن الجامعة لن تعلق علي الموضوع وأنه أمر ثنائي بين البلدين ولا يخص الجامعة. وعندما قلت له ان المشير أجري اتصالا بخادم الحرمين لاحتواء الأزمة وكذلك الخارجية المصرية اصدرت بيانا قال إن هذا شأنهم ويعنيهم.. ما لنا احنا!!! وعلي جانب آخر أعرب الدبلوماسيون العرب والخبراء عن قلقهم من هذا التطور الخطير في العلاقات بين مصر والسعودية. وقال طلعت حامد الأمين العام للبرلمان العربي. إن العلاقات بين مصر والسعودية دائماً هي علاقات استراتيجيةوعميقة. متهما في الوقت ذاته بعض القوي الداخلية والخارجية بأنها تسعي إلي كسر العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية. معربا عن أمله في أن يتم احتواء الأزمة وإلا تنعكس هذه العلاقات إلي الأسوأ بين البلدين. قال في تصريحات خاصة ل"المساء" ان حدوث اي شيء يعكر صفو العلاقات المصرية السعودية سينعكس سلبا علي المنطقة بأكملها وليس مصر فقط. مشددا علي أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يعكر صفو العلاقات التاريخية مجرد حادث فقط مثل حادث المحامي الجيزاوي خاصة أنه يمكن أن يحل بالطرق الدبلوماسية أو عن طريق المحاكم. أشاد بتصرف المشير الحكيم حيث أجري اتصالا بخادم الحرمين فور علمه بالأزمة في محاولة لاحتوائها معربا عن أمله في انتهاء الأزمة في أسرع وقت. من جانبه قال السفير عمر الحسن رئيس دراسات الخليج إن كل ما نتمناه هو أن تظل العلاقات بين مصر والسعودية متميزة كما كانت. مشيرا الي أن ما حدث في الأيام الأخيرة لم يكن متوقعا. فالاعتداء الذي تم علي السفارة السعودية تم بدون وجه حق وما كان يجب أن يحدث. أضاف نأمل بحكمة القيادتين في مصر والسعودية احتواء الموقف بأسرع ما يمكن. محذرا من ان تداعياته لن تكون قاصرة علي السعودية فقط وانما سوف تمتد الي دول خليجية أخري. ونحن لا نريد ذلك لمصر. أكد أن مصر هي قوتنا وهي التي تحمينا ومصر تعتز بدول الخليج وهناك علاقات تاريخية وسياسية وأمنية واقتصادية مشتركة فدور مصر واضح في أمن واستقرار الخليج. وكذلك دور الخليج واضحا في دعم مصر في العديد من المواقف وهناك تنسيق علي أعلي المستويات ونريد أن تبقي العلاقات كما هي لذلك نتمني من الحكماء في مصر أن يتحركوا لاحتواء الموقف خاصة أن القضاء كان يجب أن يأخذ طريقه. فالجيزاوي اعترف بحيازته للحبوب المخدرة لذلك كان لابد من التروي وأن نترك القضاء يتخذ مجراه.