"من الترامادول الصيني.. إلي الهيروين" من "الابرة.. للصاروخ".. هذا هو لسان حال ميدان شهداء 25 يناير بحي الأربعين.. الحال المؤسف لميدان الثورة الذي انطلق منه البطولات في يناير الماضي وقدم فيه أبناء السويس الأبطال ارواحهم فداء للوطن.. ولكن تبدد كل ذلك مع عصابات البلطجية الذين احتلوا الميدان وجعلوه مكانا ومثالا للفوضي والاهمال. وإن كان ميدان الثورة هو نموذج صغير لما يحدث من مخالفات صارخة احتلت شوارع وأرصفة السويس.. فإن قسم شرطة الأربعين الذي كان يخشي المواطن البسيط ان يمر بجواره وصلت به الأمور ليقوم مواطن بعمل كشك حلاقة علي مدخله!! الحال في شوارع السويس "لا يسر عدو ولا حبيب" فقد احتل العاطل والباطل جميع الأرصفة واصبح المرور مغامرة غير محسوبة. واحقاقا للحق فليست الأجهزة التنفيذية والأمنية هي المسئولة وحدها عن هذه الممارسات.. فالمواطن السويسي شريك فيها فعندما تنفذ الحملات الأمنية لإزالة هذه الاشغالات تخرج ألسنة المواطنين وتقول "حرام عليكم.. أكل عيشهم.. بدل ما يسرقوا وينهبوا"!! قال محمد ممدوح "موظف" لابد من تنظيم شواع السويس التي تحولت إلي اسواق عشوائية في كل مكان فالباعة الجائلون ليسوا من أبناء السويس فقط ولكنهم يأتون من محافظات الصعيد مستغلين حالة الانفلات وعدم وجود حملات صارمة لردعهم. أضاف وليد حسين خلاف "محاسب" ان الحل الوحيد هو اقامة سوق مجمع للباعة الجائلين مثل سوق الأحد الذي يعقد أسبوعيا بحي الجناين وان تكون هناك حملات من شرطة المرافق لإزالة الاشغالات. أشار ممدوح المفتي "صاحب محل": ان الباعة أوقفوا حال المحلات واصبح من الصعب التعامل معهم لحمل معظمهم أسلحة نارية يهددون بها اصحاب المحال وكثيرا ما قمنا بتحرير محاضر شرطة بدون جدوي. أكد عباس محمد محمود "موظف بهيئة القناة" ان هؤلاء الباعة لا يكتفون فقط بعرض الخضروات ولكن منهم من يقومون ببيع المخدرات من الترامادول الصيني وحتي البانجو والهيروين. اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس أكد ان هناك حملات من شرطة المرافق لازالة الاشغالات مطالبا المواطنين بالتعاون مع ضباط الشرطة.. مشيرا إلي أنه تم ضبط 24 شخصا خلال الأسبوعين الماضيين كانوا يندسون وسط الباعة الجائلين ويبيعون المخدرات في حي الأربعين وحي فيصل. أشار إلي أنه أجري تنقلات بشرطة المرافق حتي يتم التعامل بحزم مع الباعة الجائلين من غير أبناء السويس وانه يتم التنسيق مع المحافظة لتوفير مكان لجمعهم في مكان واحد للحد من العشوائية والفوضي.