تمكنت مباحث تنفيذ الأحكام بمديرية أمن الاسكندرية من ضبط أحد الهاربين من العاملين بالعبارة 98 الغارقة عام 2006 أثناء اختبائه بمنطقة العامرية ثان. وكانت المعلومات قد وردت إلي اللواء خالد غرابة مدير أمن الاسكندرية بالتعاون مع الأمن العام حول قيام القبطان ممدوح عبداللطيف عرابي 54 سنة رئيس طاقم العبارة "السلام 98" والمسئول عن الاشارات اللاسلكية للسفينة مختبئاً في فيلا بمنطقة الكينج مريوط هرباً من حكم صدر في حقه بالحبس ثلاث سنوات جنح سفاجا .2008 تبين من تحريات اللواء فيصل دويدار ان القبطان الهارب يقطن بفيلا تحمل اسم القبطان بشارع محمد رشيد وقد استأجرها بمبلغ 7 آلاف جنيه شهرياً وأنه يقيم فيها منذ عشرة أيام حتي يتمكن من لقاء زوجته وأولاده المقيمين بالاسكندرية خاصة أنه هارب من الحكم الغيابي الصادر ضده منذ ست سنوات. وفي كمين مفاجئ علي الفيلا فجراً برئاسة العميد محمد هندي وكيل مباحث الاسكندرية وضم المقدم محمد الجسمي مفتش المنطقة لتنفيذ الأحكام والرائد إيهاب الجاروني رئيس تنفيذ أحكام العامرية ثان والرائد إسلام فوزي معاون مباحث العامرية ثان تم ضبط المتهم وسط أفراد أسرته . تم ترحيل المتهم إلي قسم العامرية ثان حيث أكد ان مسئوليته بالسفينة إدارية فحسب وانه تم تحميله مسئولية غرق العبارة عام 2006 والتي كان يستقلها 1400 راكب بالبحر الأحمر وأضاف أنه أرسل إشارة الغرق فور تلقيه أمراً من القبطان بذلك وأنه لم يتقاعس أو يهمل اصطف عدد كبير من السيارات الفاخرة ليل نهار أمام قسم العامرية ثان من أقارب المتهم الذي ينتمي إلي الطبقة الثرية وتوافدت زوجته وأولاده وأصدقاؤه علي القسم للاطمئنان عليه حيث تم وضعه تحت الحراسة المشددة. الأكثر طرافة هو الأطعمة الفاخرة التي يتم احضارها للمتهم سواء من لحم مشوي أو دجاج مشوي بالاضافة إلي حرص المتهم علي ارتداء بيجامة نبيتي أثناء تواجده بالحجز ليلاً وسوف يتم ترحيل المتهم لإجراء معارضة علي الحكم النهائي الصادر ضده وإعادة الإجراءات القضائية بحضوره. جدير بالذكر أن صاحب العبارة ممدوح اسماعيل لا يزال هارباً حتي الآن ويتردد أنه مقيم ببريطانيا بينما رفض المتهم المضبوط الكشف عن مكان اختفائه طوال السنوات الماضية ولم يبرر تواجده بالاسكندرية سوي أنه افتقد أهله وكان يعتقد ان الأمن في غفلة ولا يقوم بحملات لتنفيذ الأحكام.