أكد الدكتور محمد سالم في كلمة ألقاها أن هذا المنتدي حدث منتظر من جميع أقطاب قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وذلك علي الصعيد المحلي والإقليمي والدولي. وها نحن بعد أن جاوزت الثورة عامها الأول. ورغم صعوبة وتحديات تلك الفترة التي تعلمونها جميعاً. فقد استطاع القطاع بكم وبجميع العاملين فيه أن يسير بخطي ثابتة علي طريق الاستقرار والتطور والنمو.ففي خلال العام الماضي زاد حجم قطاع الاتصالات لتصل نسبة الاختراق في المحمول إلي أكثر من 112%. وفي قطاع أعمال تكنولوجيا المعلومات زاد عدد العاملين في شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية 41% وفي قطاع التعهيد بنسبة 18%. كما تم تنفيذ أكثر من مشروع لدعم الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من خلال استراتيجية تم الإعلان عنها ووضع الإطار العام الذي ضمن لها أن تكون جزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد الوطني.وكذلك توجهنا إلي المناطق النائية والمهمشة والمحرومة التي عانت من الاهمال لفترات طويلة.ذهبنا إلي شمال سيناء والنوبة. والوادي الجديد وغيرها بأحدث ما لدينا "بيوت التكنولوجيا". وهو المفهوم الجديد الذي يوفر البيئة اللازمة لجميع أفراد الأسرة لتصبح تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وسيلة للخدمة المجتمعية. وذلك عن طريق التدريب علي سبيل التسويق للمنتجات المحلية باستخدام البوابات التسويقية. والتدريب الأساسي علي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتوفير المساعدة للتعامل مع الخدمات الحكومية. والخدمات الأخري. وفي نوفمبر الماضي. أعلنا عن استراتيجية النطاق العريض ليكون حق المواطن في مصر كلها أربع ما يقدم له حالياً. وكذلك توفير 40 ألف فرصة عمل.وفي بداية هذا العام أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن استراتيجية السنوات الخمس القادمة لدعم العملية الديمقراطية من خلال المواطنة الرقمية. وتطوير التنمية الاجتماعية من خلال استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وكذلك تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تطوير الاقتصاد القائم علي المعرفة.كما أعلن أيضاً عن الاستراتيجية الخاصة ب "التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال" التي تشجع علي الرعاية التقنية والإدارية للشركات التي تعمل من خلال منظومة للابتكار والابداع.وفي إطار المبادرات النوعية الاستراتيجية. أعلنت الوزارة عن 5 مبادرات يتم تنفيذها خلال المرحلة القادمة: 1 مبادرة إدارة الهوية الرقمية: وذلك بنشر ثقافة المواطنة الرقمية وربط وإشراك المجتمع بأكمله لاستخدام التطبيقات الخاصة بها. 2 مبادرة المحتوي الرقمي العربي:وهي المبادرة التي تم الإعلان عنها في قمة توصيل العالم العربي في قطر. والتي من شأنها توحيد الجهود وخلق البيئة المواتية للإنتاج الدائم للمحتوي العربي علي الإنترنت. ودعم الجامعات ومراكز البحوث والشركات في تطوير قدرات البحث والابداع لدعم المحتوي الرقمي. 3 مبادرة تمكين ذوي الإعاقة: وذلك في إطار سعينا الدائم لمبدأ "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للجميع. فأعطينا اهتماماً خاصاً للأشخاص ذوي الإعاقة. بعد فترة تجاهل طويلة بينما في واقع الأمر. إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في جعل حياتهما سهلاً. 4 مبادرة حاسب لوحي لكل طالب "etad": وهي الأمل لغد أفضل لأولادنا وبناتنا من خلال استخدام الحاسب اللوحي في مراحل التعليم المختلفة.. وتعد هذه المبادرة انطلاقة لثلاث صناعات مختلفة: التصنيع للحاسب اللوحي. الحوسبة السحابية وتطوير وإدارة المحتوي. وجدير بالذكر أنه سوف يتم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التعليم العالي لمشروع استرشادي لتوفير 10000 حاسب لوحي محلي الصنع لطلبة الجامعات الحكومية المصرية يوم السبت القادم إن شاء الله. 5 مبادرة العودة إلي إفريقيا. وهي المبادرة التي نركز عليها اليوم. الضيوف الكرام. فقد كان السعي بجدية إلي العودة إلي أصولنا والدخول في تعاون مع إخواننا وأخواتنا من خلال شراكة إفريقية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتمهيد الطريق نحو تطور المجتمع معرفي إفريقي لدعم الرعاية الصحية والتعليم والبحوث. لقد كان العام الماضي عاماً مثمراً للغاية وذلك بالزيارات والمهمات الرسمية وغير الرسمية لأشقائنا الأفارقة. فذهبنا إلي مالاوي. وأوغندا. وأثيوبيا. وكينيا والسودان والكونغو كما شرفنا أشقاؤنا من السودان وبوروندي وأريتريا وقد اجتمعان وتناقشنا هنا في مصر في مناسبات مختلفة. ووقعنا بروتوكولات تعاون وبدأنا فعلياً في تنفيذها واليوم نرحب بأشقائنا من جنوب السودان لأول مرة. لقد أطلقنا العام الماضي. مبادرة "ممر التكنولوجيا" لبناء قدرات الشباب المصري. وتنمية مهاراته لخلق فرص العمل في جميع مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. فإنني اليوم أدعو هنا في القاهرة لمبادرة "ممر النيل التكنولوجي" "Nile gg Corridar" وهو ممر افتراضي تكنولوجي ينتشر في دول حوض النيل ويشمل كل الموارد والمصادر المتاحة ويهدف إلي لعب وربط هذه المنطقة إلي مجتمع واقتصاد المعرفة القادر علي المنافسة علي المستوي الوطني والإقليمي والعالمي.