أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" انه أجري مشاورات معمقة مع الرئيس محمد حسني مبارك حول الوضع الحالي.. وانه يجري حاليا مشاورات مع الإدارة الامريكية.. وان المبعوث الامريكي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشل سيصل لمنطقة الشرق الاوسط الاثنين القادم.. كما سيكون هناك اجتماع للجنة المتابعة العربية خلال الايام القليلة القادمة. قال ان زيارته لمصر تأتي بعد جولة له إلي كل من تركيا واليونان.. مشيرا إلي ان جولته تناولت ماذا سيأتي بعد الموقف الحالي لعملية السلام. كان الرئيس مبارك قد استقبل بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن". اضاف أبومازن عقب المباحثات التي استمرت حوالي الساعة ونصف الساعة انه ايا كانت نتيجة المشاورات فإن الموقف الفلسطيني والمصري متمسك بأنه لن يتم القبول باستئناف المفاوضات مع استمرار الاستيطان.. مشيرا إلي انه اوضح هذا الامر للجانب الامريكي.. وأكدنا لهم انه بدون وقف الاستيطان لن تكون هناك مفاوضات ولابد من وجود مرجعية واضحة لعملية التفاوض. أكد أننا لا نعرف حاليا حقيقة ماجري بين الجانبين الاسرائيلي والامريكي. وسنعرف ذلك خلال الايام القليلة القادمة وسيتم وضع ما سنحصل عليه من معلومات امام لجنة المتابعة العربية.. وبعد ذلك سنلتقي مع القيادة الفلسطينية. وعند ذلك سنأخذ قرارنا بدون لقاءات سرية. وحول اهداف الزيارة الحالية التي يقوم بها رئيس دائرة شئون المفاوضات الفلسطينية د. صائب عريقات الي الولاياتالمتحدة..قال أبو مازن: ان هذه الزيارة تستهدف التشاور فقط.. حيث ستقتصر لقاءاته مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون والمبعوث الامريكي جورج ميتشل.. ونحن نريد ان نعرف حقيقة ماجري بين الطرفين الامريكي والاسرائيلي. أكد أبومازن انه لن يكون هناك لقاءات خلف الستار بين عريقات ومسئولين اسرائيليين خلال تلك الزيارة.. وانه عقب عودة عريقات سيصل جورج ميتشل للمنطقة لاستكمال المشاورات.. وحول امكانية وجود تفاوض حول قضايا الوضع النهائي وبالتالي بحث موضوع الاستيطان في اطار التفاوض حول حدود الدولة الفلسطينية.. أكد أبو مازن انه لابد من وجود مرجعية واضحة للقضايا. وقد تباحثنا مع الادارة الامريكية السابقة ونصر علي موقفنا مع الإدارة الحالية حول ان حدود الدولة الفلسطينية هي حدود 67 مع تبادل طفيف بالقيمة والمثل.. وان يكون هناك طرف ثالث بالنسبة لموضوع الامن واننا نرفض رفضا قاطعا بعد اقامة دولة فلسطين أي وجود اسرائيلي علي الاراضي الفلسطينية. وحول الخطوات التي سيتبعها الجانب الفلسطيني وامكانية ان يكون من بينها الحصول علي اعتراف منفرد بالدولة الفلسطينية من جانب الدول المختلفة.. قال ابو مازن: ان الاعتراف بدولة فلسطين جار وان هذا الامر مهم جدا.. وقد حصلنا علي الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب البرازيل والارجنتين وهناك دول اخري ستحذو حذوهما وقد قدمنا الشكر والتقدير لهما وسنستمر في مساعينا في هذا الامر.. مشيرا إلي ان هناك الكثير من الدول سبق وان اعترفت بالدولة الفلسطينية بما فيها جميع الدول العربية والاسلامية ودول عدم الانحياز.. كما ان هناك بعض الدول في أوروبا الغربية وامريكا اللاتينية سبق وان اعترفت بالدولة الفلسطينية ولكن الولاياتالمتحدة لا تعترف بالدولة الفلسطينية. الاعتراف.. يدعمنا وأكد أبومازن ان الاعتراف بالدولة الفلسطينية الذي يتم حاليا يدعم موقفنا بالمطالبة بدولة فلسطينية علي حدود 67 وان هذا الاعتراف هو احد الخيارات التي قررنا ان نتبعها.. وكما سبق أن اوضحنا فإن هناك خيارات أخري تتعلق باللجوء لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الرباعية وغير ذلك. ولكن كل هذه الخطوات ستأتي متتابعة واننا لن نلجأ إلي أي خطوة قبل ان نستنفد كل البدائل من الخطوة السابقة. مضيفا ان الامر يعود في النهاية الي القيادة الفلسطينية لاتخاذ القرار المناسب.. مضيفا انه سيتم وضع كل شيء امام لجنة المتابعة العربية وكالعادة لن نخفي عنها شيئا وسيتم بحث التوجهات التي سيتم رفعها للقيادة الفلسطينية لاتخاذ القرار. حضر المباحثات الوزير عمر سليمان ومن الجانب الفلسطيني ياسر عبدربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ونبيل ابو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة ود. بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة.