وسط تواجد أمني مكثف من قوات الجيش والشرطة تحول مقر اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة إلي ثكنة عسكرية بعد قرارها باستبعاد 10 مرشحين في مقدمتهم المهندس خيرت الشاطر ود.أيمن نور وحازم أبواسماعيل ومرتضي منصور وأحمد عوض وغيرهم. أكد محمد طوسون -محامي المهندس خيرت الشاطر- ثقته في عدالة ونزاهة اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات الرئاسية وأن ما حدث ليس إلا جدلاً قانونياً دار حول أحقية الشاطر في الترشح بزعم أنه قد صدر بحقه حكم في القضية المعروفة "بالمليشات" بجامعة الأزهر. إلا أنني أوضحت لهم أنه حصل علي رد اعتبار وهو ما يسمح له بالترشح دون أي عائق قانوني. أما المرشح المستبعد ممدوح قطب فقد حضر إلي مقر اللجنة في الثانية عشرة ظهراً في حضور لأول مرشح مستبعد من ضمن العشرة أسماء وتحدث عن موقفه.. قائلاً: إن موقفه القانوني سليم وأن ما قررته اللجنة غيرصحيح وقد أوضحت ذلك لها بحضوري وتحدثت مع المستشار حاتم بجاتو أمين عام اللجنة العليا حول استبعادي بسبب عدم وجود نواب في مجلس الشعب أو الشوري من أعضاء الحزب المرشح من خلاله للانتخابات وقدمت له كل الأوراق التي تثبت حقي في العودة للسباق الرئاسي. رجل عمر سليمان أكثر الأمور غرابة حدثت وأصابت الكثيرين بالدهشة هو ظهور الرجل الذي اشتهر بكونه كان خلف اللواء عمر سليمان عند إلقائه خطاب تنحي مبارك يوم 11 فبراير خارج اللجنة العليا ويمسك بمظروف عليه شعار الترشح وظن البعض أنه جاء لاستيضاح أمر الطعن الذي سيقدمه عمر سليمان ضد قرار الاستبعاد إلا أنه رفض الرد علي تساؤلات الصحفيين ولم ينطق سوي بكلمة واحدة "لا تعليق" وكانت علامات الغضب قد سيطرت علي قسمات وجهه لالتقاط عدسات المصورين له عند خروجه من باب اللجنة واكتشاف شخصيته وهو يدعي المقدم "حسين شريف". ظهر المرشح المستبعد أشرف بارومة الذي تم استبعاده لعدم تأديه الخدمة العسكرية ليعلق علي القرار بأنه مشابه الالتباس والخطأ لكونه يملك أوراقاً تثبت أنه لم يؤد الخدمة العسكرية بالفعل. لكن لأسباب شخصية نظراً لسفره خارج البلاد. أضاف أنني قمت بعمل إجراءات تصالح لدي إدارة التجنيد ولدي ما يؤكد ذلك وقد أوضحت كل الأمور للجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات والتي أكدت أنها سوف تدرس الطعن المقدم مني. عدد محدد من أنصار حازم صلاح أبواسماعيل حضر ممسكين بأعلام عليها صور للشيخ أبواسماعيل وبوسترات تدعو به رئيساً للجمهورية وشن مؤيدوه هجوماً علي اللجنة العليا للانتخابات واتهامها بالكيل بمكيالين وأرجعت إقصاء المرشح المستبعد لأسباب غامضة وكانت نظرية المؤامرة حاضرة في حديث أغلب مناصري أبواسماعيل. كان الهتافات المناهضة للجنة تعالت بشدة عند حضور المستشار عبدالمعز إبراهيم مقر اللجنة العليا والعبارات حاولت النيل منه ليعطي ظهره ويسرع بالدخول إلي مقر اللجنة في صمت.