إياك بخير؟.. اياك تمام؟.. اياك "ما يوجعكش"؟.. هذه احدي جمل السلام بين الشعب الموريتاني. كمثل "ازاي الصحة" عندنا وأظن أن الاحق بها هم اخواننا السلفيون الفاشيون بعد خروج مرشحهم بفضيحة تتنافي تماما مع الدين الاسلامي الذين يدعون انهم يمثلونه. فنظن ان خروج حازم أبواسماعيل من السباق الرئاسي بعد كل ما فعلوه من أجله موقف "مؤلم" جدا لكل من شارك في صنع الهالة حول مقدم البرامج التليفزيونية والذي يدعون كذباً انه "داعية اسلامي" رغم اننا لم نجده يوما سافر لدول "الكفار" ليدعوهم للإسلام. وانما كان يسافر لكي يتابع أخبار والدته وأخته وعائلته الاميركية والتي تعيش هناك منذ سنوات طوال. - الفضيحة لم تكن في جنسية "أمه" الامريكية فأنا اري في ذلك "نازية" مطلقة كمثل الذين حاربوا لنقاء الجنس الآري وسيطرته مع هتلر. وخصوصا ان الاسلام قال "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا" وفي دولة مثل مصر تجد الاب عربيا والام جركسية والجدة مغربية والجد يمني. ولا معني نهائياً من وجود مزدوج الجنسية في منصب رئاسي لانه في الدول المحترمة ليس الرئيس هو من يحكم ولكنه النظام والمؤسسات وما هو إلا منفذ لسياساتها ولكن كل بطريقته. وهناك مجالس نيابية محترمة تراقبه ومنظمات مجتمع مدني ودافعو ضرائب يعرفون حقوقهم وواجباتهم نحو مجتمعاتهم. - كنت أتمني أن تكون انتخابات الرئاسة منافسة بين مجموعة يحاولون بكل قدراتهم خدمة هذا البلد وليس منافسة مؤلمة "توجع" من يخرج منها لخطأ تسبب هو فيه من البداية بموافقته علي مواد فاشية ظالمة في "خراء دستوري" أعلنوا هم للناس أن من يوافق عليه فقد ربح قصراً في الجنة. وتنافس الاخوان مع جهلة السلفيين علي وضعه كسبب للاستقرار في ذهنية المصريين وبذلك أصبح لدينا الآن تلك الحالة من تحفز واضح من هؤلاء المتطرفين ضد الدولة ومؤسساتها وضد الاخوان حليف الامس في "غزوة الصناديق". - الذي حضر جمعة 6 ابريل في ميدان التحرير أو في أحد المساجد التي يسيطر عليها النازيون الجدد من المتأسلمين يجدهم يتوعدون بعظائم الامور اذا خرج "كهلهم" من السباق الرئاسي رغم ان الحديث النبوي الصريح يقول "لا يكون المؤمن كذاباً" ولكن "الكهل" واتباعه خرجوا من القمقم بمساعدة السلطة التي سمحت بقيام احزاب دينية في مخالفة صريحة للدستور المصري. ولكنهم لا يكفيهم العمل السياسي وهم يرغبون في أن يستولوا علي كل السلطات ويصبحون مطلقي الايدي في تكفير الناس ورجمهم وقتلهم بأبشع الصور تحت مسمي "الاسلام". ولنراجع معا آخر محاولة للاستيلاء علي السلطة قامت بها السلفية الجهادية في أكتوبر 1981 حينما قتلوا 181 شخصا في مديرية أمن أسيوط. وحولوا حياة المصريين لجحيم حتي آخر حوادثهم في "صول" و "امبابة" والتي لم يحاسبوا عنها حتي الآن رغم سقوط جرحي. وأصبح القتلة أعضاء في مجلس الشعب وممثلين لأحزاب في وسائل الاعلام. وتستضيفهم كل البرامج ويتهمون الثوار السلميين بأنهم ممولون من أين جاء هؤلاء بكل هذه الاموال التي يعيشون عليها فهم بلا عمل وبلا مدخول مالي واضح وصرفوا الملايين علي بوسترات "الكهل أبواسماعيل". - أتمني أن تسيطر الاغلبية علي أتباعها من المتأسلمين وأن يطفئوا النار في مهدها قبل أن تأكلهم ووقتها لن ينفعهم الندم. وسيكون "الوجع" أكبر من أن نقول لهم "اياك ما يوجعكش".