فشلت المليونيات المعلن عنها بالإسكندرية منذ عدة أيام ربما لارتفاع درجات الحرارة بصورة ملحوظة حيث فشلت المليونية المعلنة لرفض لجنة إعداد الدستور حيث لم يحتشد سوي العشرات من اتئلافات الشباب بأطيافهم المختلفة الذين اصطفوا أمام مسجد القائد إبراهيم بلافتاتهم التي تنادي بمدنية الدولة والعودة لوثيقة الأزهر. وظهر ما يقرب من "25 فرداً" من أعضاء حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور شريف بغدادي لأول مرة بصورة ملحوظة.. ثم توجهت المسيرة إلي المنطقة الشمالية.. ولعل أغرب اللافتات التي حملت مقولة غريبة وهي "كده عيلت وعلي دماغ الإخوان والسلف طبلت". أما مليونية أتباع الشيخ "حازم أبواسماعيل" المرشح للرئاسة فلم تتعد العشرات أيضاً لدعمه في مسيرة أمام مكتبة الاسكندرية ثم توجهت إلي منطقة مصطفي كامل علي الكورنيش مؤكدين أن جنسية والدة أبواسماعيل هي مصرية وأنه يتعرض لمؤامرة لشعبيته. ولعل المفاجأة الحقيقية كانت في خطبة الشيخ أحمد المحلاوي بمسجد القائد إبراهيم حينما حذر من تسمية الليبراليين والعلمانيين "بالكفرة" لأنهم جزء من المجتمع الإسلامي. وهو ما يخالف موقف "المحلاوي" من الليبراليين في أثناء انتخابات مجلس الشعب وفي أعقاب الثورة. وطالب بتحذير المتبرجات من النساء في الطريق من غضب الله. وكذلك باعة الخمور.. كما أكد ان الشعب اختار نواب "الحرية والعدالة" و"النور" ليس بأسمائهم أو شخوصهم. ولكن لكونهم يدعون لأمة إسلامية ويرفضون من هم غير إسلاميين. من ناحية أخري تحولت ساحة مسجد القائد إبراهيم إلي مسرح للدعاية الانتخابية للرئاسة سواء لأبوالعز الحريري أو محمود حسام أو سليم العوا أو عبدالمنعم أبوالفتوح.. وأخيراً حازم أبواسماعيل.. حيث قام أتباع المرشحين بتوزيع برامجهم الانتخابية وصورهم الدعائية.. كذلك شهدت الساحة توزيع العديد من المنشورات سواء التي تهاجم اللجنة الإخوانية لإعداد الدستور أو للاحتفال بجماعة ستة أبريل وتذكر تاريخ نضالها.. أو التي تدعو لوحدة المسلمين والأقباط تحت نسيج واحد.