* تسأل جمهورية محمد خالد: بعض الناس يضعون الوشم علي أيديهم وعلي صدورهم للزينة.. أو اعتقاداً في الشفاء من بعض الأمراض.. فما رأي الدين في ذلك؟! ** يجيب الشيخ فوزي أحمد عباس.. إمام وخطيب مسجد البحاروة.. قوص قنا: الوشم هو غرز الجلد بالإبرة وملئه بلون ثابت. وكان في مبدئه علامة يميزون بها بين القبائل في بعض المناطق. ثم اتخذ وسيلة للتجميل.. وأصل اتخاذه لذلك كان عند الهندوس والهنود الحمر. يضمون إلي الوشم أنواعاً من الريش. وفي بلاد النوبة والسودان تلون الشفاه باللون الأزرق. وأحياناً يكون تشريط الخدود نوعاً من التجميل للمرأة. وهو علامة في الرجال علي القبيلة التي ينتسبون إليها.. وقد ذكر النووي في شرح صحيح مسلم أن الوشم حرام علي المكلف. وذلك لنجاسته باختلاط الدم بالمادة الملونة. وتجب إزالته إن لم يترتب عليه ضرر. اللهم إلا إذا اتخذ للعلاج والدواء. والدليل علي حرمته حديث مسلم عن بن مسعود: "لعن الله الواشمات والمستوشمات. والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله". وإذا كان بعض العلماء كابن الجوزي قيَّد حُرمة هذه الأشياء بأن تكون للتدليس والتغيير أو الفتنة والإغراء. فقد قال في الوشم: إن فيه تغييراً لخلق الله يؤذي الجلد. ولا يكاد يستحسن فهو حرام. فالخلاصة أن الوشم حرام وتجب إزالته إن لم يترتب عليه ضرر. ما لم يكن علاجاً لبعض الأمراض. فالضرورات تبيح المحظورات". * يسأل حسن أمين.. مصنع سكر قوص: دخلت الصلاة ثم نزف مني دم من إحدي ساقي.. فهل يبطل الوضوء والصلاة؟! ** يجيب الشيخ فوزي أحمد عباس.. إمام وخطيب مسجد البحاروة: خروج الدم من غير المخرج المعتاد سواء كان بجرح أو زعاف. أو فصد. قليلاً أو كثيراً لا ينقض الوضوء في القول الراجح.. وروي عن الحسن أنه قال: "مازال المسلمون يصلون في جراحاتهم" رواه البخاري.. وروي أن عمر بن الخطاب صلي وجرحه يشعب "أي يجري دماً". وقد أصيب عباد بن بشر بسهام وهو يصلي فاستمر في صلاته.. رواه أبو داود وغيره.. وقال الأحناف: الدم ينقض الوضوء ويبطل الصلاة. وقال الجمهور: الدم لا ينقض الوضوء. وهو الصحيح.. إلا أنهم اختلفوا في صحة الصلاة. فقال بعضهم بعدم صحة الصلاة. وقال آخرون بصحة الصلاة للأدلة السابقة. وهذا الأمر هو الأصح. وعلي هذا فنزف الدم أثناء الصلاة لا يبطل الوضوء ولا الصلاة. إلا أنه يغسل مكان الدم إذا صلي صلاة أخري غير التي أصيب أثناءها.. والله أعلم. * يسأل موظف بإحدي الشركات.. أنا شاب خاطب فتاة أحبها وتحبني.. وقد غبت عنها شهراً. وكنت مشتاقاً إليها فقبلتها.. فهل هذا حرام؟! ** يجيب الشيخ فوزي أحمد عباس.. إمام وخطيب مسجد البحاروة بقنا: ذهب جمهور العلماء إلي أن الرجل ينظر إلي وجه مخطوبته وكفيها لا غير. لأنه يستدل بالنظر إلي الوجه علي الجمال أو الدمامة. وإلي الكفين علي خصوبة البدن أو عدمها. وتحرم الخلوة بالمخطوبة لأنها محرمة علي الخاطب حتي يعقد عليها. ولم يرد الشرع فإذا وجد محرماً جازت الخلوة لامتناع وقوع المعصية في حضوره. فعن جابر رضي الله عنه أن النبي "صلي الله عليه وسلم" قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم منها. فإن ثالثهما الشيطان". وعلي ذلك فلا يجوز لشاب يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقبل فتاة ليس بينه وبينها عقد شرعي يحل له ذلك فإن الخطبة ليست كافية. ولا مبيحة لذلك.. والحب ليس مبرراً لهذا. ولا الشوق. فإن الشيطان يزين لهما الوقوع في مثل هذه الأمور حتي يوقعهما في المحظور لا قدر الله ذلك.