هناك فكرة في أن تقام مباراة الأهلي والزمالك لكرة القدم في استاد ويمبلي في إنجلترا وهي فكرة سخيفة بكل ما تحمل الكلمة من معني لأن لقاء الفريقين المصريين في بلاد الإنجليز لن يحقق أدني فائدة لعدة أسباب أولها: أن انجلترا لن تهتم اطلاقا بالكرة المصرية. ثانيا: هناك دوري ساخن انجليزي يجعل المتفرج الانجليزي يشاهده بدلاً من أن يشاهد فريقين أجنبيين. ثالثا: ان تكاليف السفر ستزيد علي الدخل المطلوب لتعويض أسر ضحايا كارثة بورسعيد وبالتالي لن يكون السفر إلي انجلترا سوي فرصة لمن يريد الفسحة علي حساب الوطن في هذه الظروف الصعبة. كما أن كثيرا من لاعبينا يرفضون فكرة اللعب في انجلترا خاصة الذين كانت تجاربهم في خارج الوطن مثل الكابتن أحمد حسن عميد لاعبي العالم وكابتن منتخب مصر ونجم الزمالك الذي أكد أن اللعب في مصر هو المطلوب في هذه الظروف لأن الاقبال الجماهيري سيكون كثيراً والعائد سيكون كبيرا. كما أن المقصود من اقامة مباراة القطبين هو نبذ التعصب بين الجماهير ويكفي ما رأيناه في كارثة بورسعيد. وأكد ميدو نجم الزمالك ومنتخب مصر أن الانجليز لا يهتمون بمثل هذه المباريات الودية البعيدة عن فرقهم ومن الاصوب لنا وللجماهير أن تقام هنا بالقاهرة بين جماهيرنا خاصة وأن الهدف منها هو اعطاء الدخل لأسر الضحايا وعدم تبادل الشتائم والسباب بين الجماهير. وأكد حسام غالي كابتن الأهلي ولاعب المنتخب أن اللعب في مصر هو الاحسن لنا وللجماهير التي نريد منها عدم التعصب وإذا حدث ذلك سوف يعود نشاط الكرة لأن المباراة سيكون طرفاها الأهلي والزمالك هي نوع من الحب والتعاون وسيكون لها ما بعدها من عودة النشاط الكروي اتفق مع غالي مدافع مصر والأهلي وائل جمعة الذي أكد أن مثل هذه المباراة ستكون هي جواز المرور لعودة السياحة إلي مصر بعد أن نكون نحن لاعبي الفريقين قد نجحنا في محو التعصب وإعادة الوئام لنا وبالتالي لجماهير الناديين الكبيرين وخاصة الالتراس الذين طالما دافعوا عن زملاء لهم وقعوا ضحية كارثة بورسعيد. وستكون هناك مواقف جديدة للالتراس ليس فيها ما اعتدنا عليه من تبادل الشتائم والسباب وأحيانا الضرب بين طوائف الالتراس المختلفة سواء كانت أهلاوية أو زملكاوية أو بورسعيدية أو اسمعلاوية أو اتحادية. وهكذا نري ان كل العقلاء بمن فيهم لاعبو كرة القدم يرون أن اقامة المباراة في مصر هي الأصوب وليس الرحلة إلي بلاد الانجليز من أجل الفسحة.