في تصاعد مفاجئ لأزمة الفنان عادل إمام وإتهامه بازدراء الأديان تقدم المحامي السكندري السلفي "عسران منصور" ببلاغ لنيابة الدخيلة برقم "1676 لسنة 2012" ضد الفنان عادل إمام يتهمه بالسب والقذف في حقه. قدم المحامي المبلغ لمحمود هندي وكيل نيابة الدخيلة "سي. دي" صوتي للفنان عادل إمام في مداخلة تليفونية مع قناة تونسية أكد فيها أن بعض الجهلاء قد رفعوا قضية ازدراء الأديان ضده وأن من رفع الدعوي هو محامي سلفي.. وهو ما إعتبره مقدم البلاغ سب وقذف بحقه وطالب بإنتداب خبير للأصوات للتأكد من أن المتحدث تليفونيا هو عادل إمام علي أن يتم استدعاء الفنان للمقارنة الصوتية بين "السي دي وصوته. أكد عسران منصور ل"المساء" أنه سبق أن حصل علي حكم بسجن الفنان عادل إمام لمدة ثلاثة أشهر باتهامه بازدراء الأديان في أفلامه "الإرهابي" و"مورجان أحمد مورجان" و"طيور الظلام" وأيضا مسرحية الزعيم.. مشيراً إلي إحالة الدعوي التي رفعها بالإسكندرية إلي القاهرة حيث مقر إقامة الفنان.. وأن الإستئناف سينظرها يوم 3 أبريل القادم. قال إنه رفع قضية مماثلة ضد عادل إمام وكل من المؤلفين وحيد حامد ولينين الرملي والمخرجين نادر جلال وشريف عرفه ومحمد فاضل مشيرا إلي أن عدد من زملاءه المحامين برفع دعاوي مماثلة في العهد السابق ولم يحصلوا علي أحكام.. ولكن بعد قيام الثورة الأمر إختلف.. موضحاً أنه ليس ضد الفن أو الفنانين لكون محامي سلفي وأنه من عشاق الفنان محمد صبحي ويتابع أعماله ولكن ضد السخرية من السلفيين لحرصهم علي إطالة ذقونهم وإرتداء الجلباب الأبيض وهو ما كان يحرص عليه دائماً عادل إمام في أعماله وأكد علي أنه علم أنه خارج البلاد لتصوير مسلسله الرمضاني وطالب بوضعه علي قوائم الترقب علي الوصول لمثولة أمام النيابة ليطابق صوته مع التسجيل المذاع بالقناة التونسية. أكد عسران منصور أن قيامه برفع الدعاوي لا يأتي طبقاً لتوجيهات أي حزب سياسي أو تيار ولكنه يأتي بوازع ديني وقانوني لكون الفنان عادل إمام قد اعتاد السخرية من الإسلاميين في أعماله مقارنة بباقي الفنانين مضيفا أننا لم نري عمل سينمائي أو مسرحي للفنان محمد صبحي يسخر فيه من الجماعات الإسلامية علي عكس عادل إمام وأوضح أنه رفع دعاوي مشتركة علي المؤلف والمخرج حتي لا يلقي الفنان بالمسئولية علي عاتقهما لأنه قد قال من قبل أنه لا يمثل أي مشهد دون اقتناعه بما هو مكتوب وقراءته جيداً وهو ما يؤكد علي تصميمه علي ما يقدمه علي الشاشة. أضاف أن النجم السينمائي كان يخضع لحماية النظام السابق فيما يقدمه.. أما الآن وبعد الثورة فقد أصبح مثله مثل أي مواطن عادي.