نفي مصدر قريب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يكون الاتفاق الذي أعلنته حركة حماس حول قرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة قد تضمن وقف اغتيال عناصر المقاومة الفلسطينية. وقال المصدر - في تصريح لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية "أن إسرائيل لم توافق علي وقف اغتيال من وصفهم بالارهابيين التابعين لحركات المقاومة الفلسطينية في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وكان اسماعيل هنية رئيس حكومة غزة قد أعلن بأن الاتصالات المكثفة التي أجرتها حكومته والجهد المصري تم من خلاله وقف موجة التصعيد الإسرائيلية ضد قطاع غزة ووضع حد للعدوان الإسرائيلي واغتيال عناصر المقاومة. قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان شلح ان التهدئة التي توصلنا اليها مع اسرئيل تمت بجهود مصرية موضحا أن موقف حركته كان واضحا منذ البداية ومازال وهو أننا لم نقبل بأي حال من الأحوال بتهدئة لا تتضمن وقف الاغتيالات. واكد شلح في كلمة له القاها عبر الهاتف خلال مسيرة حاشدة نظمتها حركة الجهاد بمدينة غزة بعنوان "بشائر النصر" أن اسرائيل ظنت أن غزة هدف سهل ولقمة سائغة أو وجبة يمكن أن يبتلعها بالمجان ويفترس أهلها ومجاهديها وقتما شاء لكنه فوجيء بأن غزة ليست كما تمني لأنها كرة النار الملتهبة والصخرة التي ترابط فيها المقاومة. ودعا شلح المقاومة الفلسطينية الي توحيد صفوفها في مواجهة العدو الاسرائيلي وقال " علي كل القوي والفصائل من حماس والجهاد الإسلامي وفتح ولجان المقاومة, وغيرهم ألا يعطوا الفرصة للعدو كي يستفرد بفصيل أو فئة منكم. و نظم العشرات من الفلسطينيين مظاهرة في ميدان المنارة الرئيسي وسط رام الله, تضامنا مع قطاع غزة الذي تعرض لعدوان إسرائيلي وحشي منذ يوم الجمعة الماضي . ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالعدوان الإسرائيلي كما أعرب المتظاهرون عن تضامنهم مع الأسيرة هناء الشلبي المضربة عن الطعام منذ 27 يوما احتجاجا علي اعتقالها إداريا من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية وطالبوا بتدخل عربي ودولي للإفراج عنها. وكانت مصر قد أعلنت التوصل إلي اتفاق تهدئة شامل ومتبادل بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي, بما في ذلك وقف الاغتيالات علي أن يبدأ تنفيذه الساعة الواحدة من فجر الثلاثاء. وذلك بعد اتصالات مكثفة مع جميع الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لهذا الغرض. وأدي العدوان الإسرائيلي علي غزة إلي ارتقاء 25 شهيدا من بينهم 14 شهيدا من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بخلاف عشرات الجرحي الذين تراوحت إصاباتهم ما بين المتوسطة والخطيرة. اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية الأسير المحرر محمد مصالحة "29 عاما" من قرية حجة شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية وأربعة من أشقائه.