فجاءة وبدون مقدمات هبطت طائرة أمريكية مطار القاهرة وفتحت أبوابها لانتشال الأمريكيين المتهمين في قضايا التمويل الأجنبي وأقلعت وسط مرأي ومسمع الجميع. حدوتة غريبة يكمن وراؤها الكثير من علامات الاستفهام.. تلك العلامات التي يطرحها المواطن البسيط الذي ليس له في التعمق في السياسة الداخلية والخارجية.. ولكن المنطق يتنافي مع ما حدث.. لتبقي عدة تساؤلات حول تلك الطائرة وكيف هبطت أرض المطار وكيف أقلت هؤلاء المواطنين الأمريكيين وما هي القواعد المنظمة لمثل هذه الأمور. المهندس حسين مسعود وزير الطيران المدني عقب علي تلك الأحداث بنفي مسئوليته عن السماح للطائرة الأمريكية بنقل هؤلاء الأمريكيين. قال إنه ليست له وصاية علي طائرات الأممالمتحدة ورؤساء الدول ووزرائهم والطائرات الدبلوماسية بالإضافة الي الطائرات العسكرية. أضاف أن الطائرة التي هبطت علي الأراضي المصرية تتبع الحكومة الأمريكية. وتنطبق عليها الاتفاقية الدبلوماسية التي لا يجوز منعها من الهبوط مشيراً الي أن تحركها داخل النطاق الجوي المصري كان مرصوداً ومعروفاً وكان لدينا جدول الطائرة. أضاف أنه بمجرد وصول الطائرة وحتي وصول مفتشي الطيران المدني الي الطائرة لم نكن نعرف الهدف من هبوطها علي الأراضي المصرية وتبين أنها كانت تقل طيارين ومضيفين وان وزارة الطيران المدني أرسلت خبيري تفتيش للطائرة وتأكدت من عدم وجود أي أفراد عليها بل وفرضت غرامة علي الطائرة تبعاً للقانون لمخالفتها توصيف الطائرة بأن الطائرة حكومية تابعة للولايات المتحدةالأمريكية حيث إنها جاءت لنقل أشخاص ليسوا ذوي صفة دبلوماسية وهو ما جعل وزارة الطيران المدني توقع عليها أقصي عقوبة وقدرها 50 ألف جنيه مصري. أعلن مسعود أمام مجلس الشوري أن اقلاع الطائرة ليس مهمة الطيران المدني. ما دامت الطائرة تحمل أوراقاً سليمة. والمسافرون علي متنها يحملون جوازات سفرهم والموافقات اللازمة لخروجهم خارج البلاد. مشيراً الي أن هذه الموافقات ليس في صلاحيتنا. وإنما في يد وزارة الداخلية والأمن القومي والمخابرات الحربية. ورغم ملابسات الواقعة المختلفة إلا أن المصريين مازالوا يبحثون عن الكثير من الاجابات الضائعة وليس أمامهم سوي سماع مقولة اللهو الخفي هو الذي خطف الأمريكيين وطار.