خسر منتخبنا الوطني سمعته الكروية وضاعت هيبته بين المنتخبات بعد الفضيحة التي تلقاها بخسارته أمام منتخب النيجر بهدف للاشيء لم يقدم لاعبونا بأسمائهم الكبيرة أي شيء أمام فريق مبتدئ كل أحلامه وطموحاته ان يخرج من المباراة متعادلاً ولكن يحسب لهم اصرار لاعبيهم وروحهم القتالية التي منحتهم الأفضلية في غياب تام للاعبينا الذين تاهوا واختفوا طوال اللقاء وكأنهم يبحثون عن بعض. تاه وائل جمعة وفتح الله وشريف عبدالفضيل وارتكبوا العديد من الأخطاء التي كانت ستزيد الهزيمة لأكثر من ذلك ولم يكن أحمد فتحي ولا المحمدي ولا محمد عبدالشافي في الصورة ولا في مستواهم وظهر عمرو زكي بعيدا عن مستواه وكأنه يلعب باسمه وتاريخه فقط. ولم يكن حسن شحاتة المدير الفني وجهازه المعاون المكون من شوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان بأفضل حالاً من لاعبيهم حيث فشلوا في إدارة المباراة والتعامل معها وكأنهم يشاهدون فريق النيجر لأول مرة مهما كانت المبررات باستعانة جماهير النيجر بالسحر وارتفاع درجة الحرارة وسوء أرضية الملعب وغياب بعض العناصر إلي غير ذلك فهي مبررات غير مقبولة ومرفوضة شكلاً وموضوعاً لأن منتخبنا لم يقدم أصلاً أي شيء ولم يكن يستحق الفوز بأي شكل ولا حتي التعادل. بلا أنياب لم نشعر كما لم تشعر الجماهير ان لاعبينا يرغبون في الفوز أويبذلون جهدهم من أجل التعويض أو التعادل وفقدوا الطموح وظهروا بلا أنياب وكأنهم تشبعوا بالبطولات بعد الألقاب الثلاثة التي حصلوا عليها. اصرار النيجر في المقابل نجح لاعبو النيجر وجهازهم الفني في تحقيق هدفهم واقتناص أغلي ثلاث نقاط من بطل أفريقيا بعد ان تحلوا بالاصرار والرغبة في الفوز وبدوا متماسكين علي عكس لاعبينا الذين ظهرت عليهم العشوائية. بهذه النتيجة احتل منتخبنا الوطني المركز الأخير في ترتيب المجموعة التي تتصدرها جنوب أفريقيا ثم النيجر في الثاني وسيراليون الثالث وبذلك أصبح موقف المنتخب غامضاً حيث دخل في حسبة برما وينتظر نتائج المباريات القادمة والمنافسين. بداية هادئة وعن بداية المباراة فقد جاءت هادئة وكان أقل مستوي للاعبي النيجر في ربع الساعة الأولي ورغم ذلك لم يتمكن لاعبو المنتخب من استغلال هذا الموقف في حين كانت هجمات المنافس هي الأخطر في ظل دفاع متذبذب وجاءت تسديدات عمرو زكي ضعيفة وغير متقنة في حين كانت هجمات منتخب النيجر هي الأخطر ولكنهم افتقدوا للمسة الأخيرة وتألق عصام الحضري أكثر من مرة في التصدي لبعض الهجمات وكاد ان يسجل النيجر عندما مرت الكرة من فتح الله ليلعبها مهاجم النيجر رأسية تمر بجوار القائم في حين حاول شريف عبدالفضيل التسديد ولكن الكرة تمر بين عمرو زكي وأحمد علي إلي الخارج. هدف مفاجئ تسفر الدقيقة 37 عن تقدم النيجر من هدف جيد نتيجة خطأ دفاعي حيث فشل محمد عبدالشافي في الحصول علي الكرة ليسمح للمهاجم أمادو ميلو بالانفراد بالحضري ويسدد لتسكن الشباك. يتوتر الموقف ويحاول لاعبونا التعويض ولكن بدون تركيز ويسدد عمرو زكي في يد الحارس وتصدي الحضري لبعض التسديدات المضادة حيث فرض لاعبو النيجر سيطرتهم قبل نهاية هذا الشوط ووسط هذه السيطرة كاد محمد أبوتريكة ان يفعلها ويتعادل للفراعنة ولكن ينجح الحارس في التصدي لها وينتهي الشوط الأول بتقدم النيجر. تغييرات ولكن في الشوط الثاني أجري الجهاز الفني تغييراً بنزول وليد سليمان ومحمد فضل بدلا من حسام غالي وأحمد علي ويحصل عمرو زكي علي انذار لعرقلته مدافع النيجر من أجل الانفراد بالمرمي. حاول وليد سليمان استغلال سرعاته وانطلاقاته ولعب عرضية لمحمد فضل الذي فشل في تحويلها إلي هدف ووسط محاولات منتخبنا كاد أمادوا ان يضيف الهدف الثاني لفريقه بعدما راوغ الدفاع وسدد لكن الحضري نجح في التصدي لها واقتنص ميلو الكرة من وائل جمعة لينفرد بالحضري الذي تدخل مرة أخري لينقذ الموقف خرج عمرو زكي ويلعب أحمد حسن مكي وتصدت العارضة لتسديدة شريف عبدالفضيل ويحتسب الحكم 5 دقائق وقت بدلاً من الضائع ولكن دون جديد حتي تنتهي المباراة بهزيمة بطل أفريقيا بهدف نظيف.