أكد الشيخ أحمد الزبير أحمد الشريف السنوسي رئيس ما يعرف ب"مجلس إقليم برقة" شرقي ليبيا أن قرار إعلان برقة إقليما فدراليا اتحاديا هو قرار نهائي لا رجعة فيه. بينما اعتبر مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني الإعلان بداية لتقسيم البلاد.ونفي السنوسي - في حوار أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف - الاتهامات التي وجهها رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل من كون إعلان برقة إقليما فدراليا هو مؤامرة علي ليبيا تهدف إلي تقسيمها. وأن هناك بعض الدول العربية دفعها تخوفها من انتقال الثورات إليها لدعم تلك الخطوة.وقال السنوسي "نحن لسنا دعاة انفصال ولسنا أتباعا لأي دولة كانت. هذه كلها أكاذيب لا أساس لها من الصحة. ونحن معروفون في عموم ليبيا بمواقفنا الوطنية فقد بذلنا الكثير من أجل ليبيا. وقاتل أبناء المنطقة الشرقية وضحوا بأرواحهم في طرابلس ومصراتة والجبل الغربي وفي جميع المناطق الغربية من أجل تحرير ليبيا. لا من أجل الانفصال".وأضاف "لو كنا نريد الانفصال خلال بداية ثورة السابع عشر من فبراير. لكان هذا ممكنا لأن المنطقة الشرقية تحررت تماما خلال أربعة أيام. ولكننا لم نرض أن يظل إخواننا بباقي المناطق تحت سيف الطاغية ولذا استمرت مشاركتنا بالقتال ضده في كل المناطق الليبية وهذا شرف لنا نعتز به". وقلل السنوسي من تهديد عبد الجليل باستخدام القوة لمنع تقسيم ليبيا غداة إعلان برقة إقليما فدراليا. قائلا "إذا كانت عنده قوة. فليستخدمها". وقال "هو أصلا ليس عنده قوة لكي يسيطر علي ما يحدث بطرابلس أو علي المدن الغربية التي يحدث فيها قتال من حين لآخر بين قبائلها. بينما المنطقة الشرقية مستقرة وهادئة وليس هناك أي قتال بين قبائلها في كافة حدودها". كما نفي السنوسي أن تكون قرابته للملك الراحل إدريس السنوسي هي بداية لعودة النظام الملكي لليبيا في ثوب جديد. مشددا بالقول "نحن لا نتكلم عن الملكية. نحن نتكلم عن استقرار المنطقة وإحلال الأمن. المواطن يحتاج للأمن والأمان ولا يحتاج لمملكة وملكية بل لا يحتاج حتي لجمهورية". وقال "لن يكون لنا جيش خاص بنا وسنخضع لجيش الدولة. وإدارة الإقليم هي من سيسير عمل الشرطة داخله".