بدأت التربيطات الانتخابية في الاتحاد المصري للتنس مبكراً مع القرارات الخاصة بشراء أصوات الأندية وهو أمر معروف بمعظم الاتحادات المصرية ولكن أن يصل الأمر بوقوع ضرر كبير وواضح ينعكس بدوره علي أبطال مصر وافريقيا في اللعبة وإهدار للمال العام بشكل صارخ. وهو ما تكشفه بعض محاضر مجلس ادارة الاتحاد برئاسة إسراء السنهوري ومنها الاجتماع رقم 44 الذي تقرر فيه تعيين هاني ناصر مديراً فنياً للمنتخبات القومية "غير متفرغ" للناشئين والناشئات بمبلغ 17 ألفاً وسبعمائة وثمانية وسبعين جنيهاً شهرياً دون إخطار المجلس القومي للرياضة وبالمخالفة للقانون الذي ينصر علي أن التعاقد مع المدرب لابد أن يكون متفرغاً تفرغاً كاملاً ولا يعمل بأي جهة اخري بأجر أو بدون أجر ومع العلم أن المدرب يعمل بأحدي شركات الطيران. كما كانت المخالفة الثانية هي تعيين خالد فاروق مديراً فنياً بداية من اكتوبر 2011 براتب شهري 17778 جنيهاً "سبعة عشر ألفاً وسبعمائه وثمانية وسبعين جنيهاً كمدير فني للاتحاد". وعلمت "المساء" أن هذه التعيينات التي كبدت الاتحاد نحو ما يقرب من ربع مليون جنيه من ميزانية الدولة وبالتحديد 114 و 231 ألف جنيه "مائتان وواحد وثلاثون ألف جنيه ومائة وأربعة عشر جنيهاً" يقف وراءها التربيطات الانتخابية لضمان أصوات الأندية التي ينتمي اليها المدربان بالنسبة للسيدة إسراء السنهوري رئيسة الاتحاد والتي تنوي الترشح في الدورة القادمة. الجدير بالذكر أن راتب أي مدرب ناشئين أو منتخب وطني لايزيد علي 5 آلاف جنيه "خمسة آلاف فقط" ولكن في اتحاد التنس الامر مختلف. من ناحية اخري هناك مخالفة اخري تم ارتكابها في حق أبرز نجوم ولاعبي المنتخب القومي للتنس وهم مازن أسامة وميار شريف ورنا شريف ومينا البرت وجميعهم أبطال مصر وافريقيا وأصحاب تصنيف دولي ولاعبو نادي الجزيرة الذين تجاهلهم مدربو المنتخب حالياً بل وحاربهم وتدخلت الواسطة في اختيار لاعبين غيرهم بالمنتخب للمشاركة في البطولة الافريقية. العديد من أولياء الأمور لجأوا "للمساء" لنشر مأساتهم للدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة لإنقاذهم من أسلوب ادارة الاتحاد الذي يقوم علي المجاملات.