في الوقت الذي انتهت أزمة السولار بمحافظة قنا وما ترتب علي ذلك من عودة سائقي السيارات لتحصيل الأجرة المقررة سابقا بعد اللجوء لزيادتها لمواجهة ارتفاع سعر لتر السولار. نجد في المقابل أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز لاتزال تتحدي المواطنين. رغم تواصل الجهود من الجهات الرقابية والتنفيذية في التصدي لأباطرة السوق السوداء الذين تسببوا في خلق الأزمة. بينما أسهم المشروع الذي أطلقته شركة بوتاجاسكو الذي يقوم علي اساس توفير الاسطوانات وتوصيلها للمنازل "ديليفري" بسعر 9 جنيهات فقط في تخفيف الأزمة داخل مدينة قنا العاصمة وإن كان بحاجة إلي مزيد من التيسيرات حتي يتم القضاء علي الأزمة بشكل نهائي وكذا تعميم التجربة علي مختلف المراكز والقري بالتنسيق مع الوحدات المحلية. أشار نوبي سعيد محمود سائق إلي توافر السولار بكميات كبيرة مما أدي إلي اختفاء الطوابير التي كانت تستلزم التوقف عن العمل لعدة ساعات أو طوال اليوم. مطالبا بضخ كميات اضافية لمنع عودة الأزمة وأشار في الوقت ذاته إلي ان السائقين الذين لجأوا لرفع تسعيرة الركوب في بعض المناطق عدلوا عن ذلك بمجرد توافر السولار. علي الجانب الآخر اشتكي أحمد فكري عبدالراضي مدرس من استمرار النقص في اسطوانات البوتاجاز التي يصل سعرها في الوقت الحالي إلي 30 جنيها بعد أن تراجع 20 جنيها في اسبوعين. واتهم اصحاب المستودعات بأنهم وراء استمرار الأزمة بسبب تعمدهم الحصول علي الكميات المقررة وبيعها في السوق السوداء بأعلي من السعر المقرر. طالب منتصر خضري بتعميم تجربة المشروع الذي اطلقته شركة بوتاجاسكو الذي يقوم علي اساس الاتصال برقم الشركة ثم تقوم فيما بعد بتوفير الأسطوانة وتوصيلها للمنزل وتركيبها ب 9 جنيهات فقط. مؤكدا ضرورة أن تقوم مديرية التموين بمتابعة عملية التوزيع مع العمل علي تعميم المشروع داخل كافة المراكز والقري بالتنسيق مع الوحدات المحلية وتقديم كافة التيسيرات اللازمة من اجل القضاء علي الأزمة التي استمرت طويلا. من جانبه أوضح اللواء عادل لبيب محافظ قنا ان الأزمة مفتعلة والقضاء عليها بات وشيكا لاسيما بعد أن قرر عمل وردية ثالثة داخل مصنع H.U لتعبئة اسطوانات البوتاجاز بمدينة قفط والالتزام الكلي بالحصة المقررة شهريا. أكد "لبيب" انه لن يتهاون مع أي مصنع غير ملتزم بالتعليمات. كما هدد أصحاب المستودعات بإيقاف المستودع 6 اشهر واحالة صاحبه للنيابة العامة في حالة ثبوت عمليات تهريب أو تسريب الأسطوانات للسوق السوداء من خلال وزن الأسطوانات من فترة لأخري لمعرفة نسبة الغاز الصب بها. لافتا إلي أن الأيام الماضية شهدت تحرير 19 محضرا لأصحاب المستودعات المخالفة بعد قيامهم بالتصرف في الأسطوانات وبيعها بأزيد من السعر المقررة. أعلن المحافظ أنه قرر فصل كل من مراكز نجع حمادي وفرشوط وأبوتشت عن مصنع قفط للبوتاجاز والحصول علي حصتها من الغاز من محافظة سوهاج أما مراكز قنا وقفط وقوص ونقادة ودشنا والوقف فيتم الحصول علي حصتها في الأسطوانات من مصنع قفط مشيرا إلي أن احتياج جميع مراكز المحافظة يبلغ من 800 إلي 900 ألف أسطوانة شهريا. أكد أنه تم وضع آليات مشددة لتوزيع أسطوانات البوتاجاز وتحقيق العدالة من خلال تفعيل دور مفتش التموين وتشكيل لجان شعبية بالقري والأحياء وتقسيم المدن إلي قطاعات لحل المشكلة التنظيمية. كما شدد علي ضرورة عمل خطوط سير لجميع سيارات نقل الأسطوانات التي تخرج من المصنع علي أن تخرج جميعها في وقت واحد مصاحبة مفتش التموين وحراسة أمنية. مطالبا بوضع جدول زمني لكل مستودع لمعرفة ايام التوزيع علي مدار الاسبوع فضلا عن توفير سيارات للايجار للمستودعات التي لا تتوفر بها سيارات لنقل الأسطوانات من المصنع لمراكزها من جمعية النقل للسيارات.